قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الأحد ان اسرائيل تبادلت مع تنظيم حزب الله رسائل تهديد عملية ميدانية في الأيام الأخيرة ، مشيرة الى ان جيش الاحتلال يعتبر الأزمة التي تعيشها لبنان وإيران تمثل فرصة للاستمرار في الضغط على الجانبين.

وأوضحت الصحيفة ان انشغال إسرائيل بأزمة انتشار فيروس كورونا ، لم يشغلها عن متابعة الوضع الأمني وخاصةً "الخطوط الحمراء" التي كانت حددتها بشأن ذلك وتحديدًا على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا.

وأشارت الصحيفة للهجوم المنسوب لإسرائيل بطائرة بدون طيار ضد سيارة تابعة لحزب الله على الحدود السورية - اللبنانية، دون وقوع إصابات، مشيرةً إلى أن مقطع فيديو من كاميرا أمنية أظهر عملية القصف بشكل تهديدي وليس كمحاولة للقتل بعد أن أطلق صاروخ بجوار السيارة قبل فرار من كانوا بداخلها، ثم إطلاق صاروخ آخر لتدمير السيارة التي قالت تقارير مختلفة إنه كان بداخلها أسلحة قد تكون عبارة عن صواريخ حرارية للتخطيط لتنفيذ هجوم.

وبينت الصحيفة، أنه بعد الهجوم رد حزب الله بتخريب الحدود و فتح 3 ثغرات في السياج الأمني، مشيرةً إلى أن إسرائيل نقلت رسالة تهديد واضحة بتحميل المسؤولية إلى الحكومة اللبنانية عما جرى.وفق صحيفة القدس

وتقول الصحيفة، إنه بالرغم من انشغال إسرائيل الكبير بفيروس كورونا، إلا أنه من المتوقع أن يستمر الاحتكاك بين الطرفين، في ظل تراجع صبرهم وتضييق مساحة المناورة بينهم. وفق تعبيرها.

واعتبرت الصحيفة، إن الانشغال بالفيروس لا يحرف إسرائيل عن الخطوط الحمراء التي وضعتها والتي تتمثل في منع تسلح حزب الله بأسلحة متطورة، ومنع تمركز المؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا، إلى جانب منع انتشار حزب الله ومنظمات موالية له ولإيران من الانتشار والتواجد في الجولان.