أبو سيف: يعلن تأجيل فعاليات بيت لحم 2020 ويتحدث عن أضرار القطاع الثقافي
أعلن وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف ، اليوم الجمعة، عن تأجيل فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 الذي كان من المقرر ان تحتفل فلسطين بها مطلع نيسان ولكنه تعذر ذلك بسبب ظهور الوباء. وأضاف أن الوزارة جهزت حوالي 450 نشاطاً منذ نيسان 2020 وحتى نيسان 2021 في كافة محافظات الوطن وفي الداخل وفي مخيمات الشتات.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الايجاز المسائي لأخر مُستجدات فيروس كورونا في فلسطين، وتحدث فيه عن الأضرار التي تعرض لها قطاع الثقافة بكل مكوناته، وقال: عملت الوزارة خلال الأزمة الحالية على تعزيز المحتوى الرقمي الفلسطيني والعربي لما لذلك من أثر مهم في الصراع على الرواية مع الطرف الآخر.
مشيراً إلى الفعاليات التي خططت الوزارة لتنفيذها ما بين آذار وحتى نهاية آب وتم إلغاءها، وشملت 330 نشاطاً، منها فعاليات يوم الثقافة الوطنية في 13 آذار، ومعرض الكتاب الوطني في بيت لحم في نيسان، ومعرض الكتاب الدولي في أكتوبر، وتأجيل ملتقى الرواية ومهرجان المسرح وأسبوع التراث وسمبوزيم النحت وبرنامج النشر.
وأكد أبو سيف أن الجائحة ألقت بظلالها على المشهد الثقافي برمته، فقد تعطل تنظيم 33 مهرجاناً وموسماً فنياً بعضها ذات طابع دولي وإقليمي كانت ستقام في الربيع والصيف في المحافظات المختلفة، وتشرف عليها المؤسسات الثقافية المحلية بالتعاون مع الوزارة.
وأشار أبو سيف إلى أن الوزارة تعمل على إعداد دراسة حول تأثر الواقع الثقافي بالجائحة، من خلال توزيع استبانة على كافة المؤسسات المسجلة لدى الوزارة والفاعلة في المحافظات الشمالية والجنوبية، منوهاً إلى أن المعلومات الأولية المتوفرة من 100 استمارة تم تحليلها حتى الآن، تشير إلى توقف 1260 نشاطاً كان سيصار إلى تنظيمها فترة الدراسة (آذار-آب) بقيمة ثلاثة مليون شيكل.
وقال :" ألغي قرابة 60 مشروعاً كانت تعمل عليها هذه المؤسسات بتكلفة 4 مليون شيكل، كما خسر 600 موظف أعمالهم في تلك المؤسسات منهم 400 فنان من رسام وموسيقي وممثل بجانب عشرات الفنانين الشعبين جراء توقف الحفلات والمهرجانات".
وأضاف :"لقد عانى الفنانون المستقلون والمدربون العاملون بالقطعة إلى جانب ما أصاب قطاع الصناعات الحرفية والتراثية والشعبية، وتعطلت أعمال 250 مؤسسة ثقافية مسجلة لدينا، كما تضرر قطاع النشر بشكل كبير جراء توقف المطابع والمشاركات في معارض الكتب العربية والدولية".
وأكد الوزير أبو سيف أن الوزارة وضعت خطة آنية استجابة للوضع الراهن من أجل المساهمة في الجهود الحكومية والشعبية لمقاومة الوباء وللتأكيد على الدور المركزي الذي تقوم به المعرفة والنتاج الفكري والفني والثقافي بشكل عام في حياة الناس، مضيفاً أن الوزارة طلبت من كافة المؤسسات والمراكز المسجلة في النظر في تفعيل استخدام الفضاء الالكتروني في مواصلة ما أمكن من نشاطاتها من خلال الندوات والتدريب عن بعد والبث المباشر للحفلات والمسرح والموسيقي وغيرها.
وتابع أبو سيف أن الوزارة قامت بإطلاق سلسلة من البرامج التوعوية شملت حملة توعية من خلال تسجيل مقاطع فيديو لكبار الفنانيين والشعراء والروائين تسجيل مقاطع فيديو تطلب من المواطنين الالتزام بالتعليمات الواجبة للوقاية، كما أطلقت الوزارة ندوة يومية بعنوان "طلات ثقافية" يتم خلالها استضافة كاتب أو فنان من القطاعات المختلفة التمثيل الموسيقى الرسم للحديث عن تجربته وللإجابة على رد المتابعين، وحتى اليوم استضافت الوزارة 20 كاتباً وفناناً من داخل البلاد ومن الخارج لإيماننا بأن الثقافة الفلسطينية توجد حيث ابدع وانتج المثقف الفلسطيني، كما فتحنا منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة للمواهب الشابة عملاً بسياسية الحكومة تشجيع الشباب وتمكينهم، وتم عرض قطع ومعزوفات موسيقية لعشرات الفنانين الشباب، وأطلقنا مسابقة إبداعية للمبدعين وللأطفال.
وختم أبو سيف "نفكر الآن بكيفية الاستمرار اذا تواصلت الأزمة، وكيفية وضع تصورات لما بعد كورونا من أجل حماية القطاع الثقافي وإعادة إنعاشه صوناً لدوره الكبير وصوناً لكرامة الفنانين وإبداعهم".