أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الخميس، عن تقديم دعما ماليا لفلسطين بقيمة 5 ملايين دولار، كمساعدة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا التي تضرب العالم بأسره.

وأكد السفير الأمريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، تقديم 5 ملايين دولار للمستشفيات والأسر الفلسطينية، مضيفا: "مسرور جدا لتقديم أمريكا 5 ملايين دولار للمستشفيات والأسر الفلسطينية لتلبية الإحتياجات الفورية والمنقذة للحياة اللازمة لمكافحة كوفيد-19".

وأضاف فريدمان في تغريدة له عبر تويتر: "تلتزم أمريكا، كأكبر مانح للمساعدة الإنسانية عالميا، بمساعدة الشعب الفلسطيني وغيرهم في كل العالم في ظل هذه الأزمة"، وفق قوله.

من جهتها، ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت تجديد مساعداتها للسلطة الوطنية الفلسطينية في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19".

وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن إدارة ترامب قررت تجديد مساعدتها للسلطة في ضوء أزمة كورونا، مشيرة إلى أنها ستقدم 5 ملايين دولار لمستشفيات الضفة الغربية كمساعدات إنسانية.

ومنذ تولي ترامب، مطلع عام2017، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الدعم المالي الأمريكي الموجه للفلسطينيين يتراجع في مختلف قنواته؛ ففي آذار 2017، لم تمنح الإدارة الأمريكية دولارًا واحدًا لدعم الموازنة الفلسطينية.

وفي 25 آب 2018 أصدر البيت الأبيض بيانًا جاء فيه: إن واشنطن أعادت توجيه أكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة لمساعدات اقتصادية للضفة الغربية و غزة ، إلى مشاريع في أماكن أخرى حول العالم؛ وفي 7 أيلول 2018 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حجبها 25 مليون دولار، كان من المقرر أن تقدمها مساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس .

وفي مطلع شباط 2019 أوقفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جميع المساعدات المقدمة لقطاع غزة والضفة الغربية.

وتأتي هذه القرارات الأمريكية بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته في محاولة لإخضاعه للقبول بالإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، بحسب وكالة وفا الرسمية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور ( صائب عريقات ) في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الاعلام في 31/1/2019: "الإدارة الأميركية قطعت 844 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني ومؤسساته؛ وأدى ذلك إلى توقف مشاريع طرق، ومدارس، وصرف صحي، ومياه، ولم تكتمل هذه المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتركوها دون أن تكتمل".