صحيفة : حماس تريد صفقة جزئية ومنفصلة تكون مقدمة لصفقة تبادل شاملة

صورة لجندي اسرائيلي محتجز في غزة

تسعى حركة حماس الى صفقة تبادل جزئية الآن ومنفصلة تكون مقدمة لصفقة واحدة كبيرة وشاملة ، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في حماس.

وقالت المصادر للصحيفة :" لا يدور الحديث الآن عن صفقة تبادل بالمفهوم التقليدي ، نسعى الآن لصفقة إنسانية تقوم على إطلاق سراح الأسرى من المرضى والنساء والأطفال، مقابل شيء تقدمه الحركة".

ولم يكشف المصدر عن الشيء الذي ستقدمه حماس، لكن التقديرات تشير إلى استعداد الحركة لتقديم معلومات حول الأسرى الإسرائيليين لديها.

ويوم أمس قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، إن الحركة لن تتخلى عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وطالب هنية المنظمات العربية الرسمية والشعبية بالقيام بواجبها تجاه الأسرى والمعتقلين الذين يضحّون بحريتهم من أجل القدس وفلسطين.

وقالت الصحيفة :" يبدو أن حماس مستعدة لتقديم معلومات حول وضع الجنود إذا ما كانوا أحياء أم جثثاً، وقد يتضمن ذلك معلومات عن الوضع الصحي لمنغستو والسيد وإطلاق سراحهما أو أحدهما بحسب الثمن الذي ستدفعه إسرائيل".

ووضعُ الجنود في قطاع غزة غامض منذ أعلنت حماس أَسْرهما قبل 6 أعوام. وتصرّ إسرائيل على أنهما جثتان؛ لكن حماس لمحت إلى أنهما قد يكونا حيَّيْن، متهمة الحكومة الإسرائيلية بممارسة الكذب على شعبها.

وقالت المصادر إن الحركة لديها قائمة بأسماء الذين يجب أن تطلق إسرائيل سراحهم ضمن هذه الصفقة، وإنها أبلغت ذلك لوسطاء اتصلوا بها من أجل فهم ما المطلوب.

وفي ذات السياق نقل التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر فلسطينية تأكيدها بتجدد الاتصالات بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.

وقالت القناة الاسرائيلية ان ذلك يأتي بعد وصول وفد من كبار مسؤولي حماس إلى مصر الأسبوع الماضي لدفع المفاوضات.

وبحسب مصادر فلسطينية اجتمع وفد من مسؤولي حماس في القاهرة الأسبوع الماضي مع المخابرات المصرية في محاولة لدفع صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وعلم ان وفد الحركة ممثلا بالأسير المحرر موسى دودين اضافة الى مسؤول كبير من الذراع العسكري للحركة حضروا الاجتماع .

وبحسب مسؤولي حماس ، فإن اسرى صفقة جلعاد شاليط عام 2011 الذين اعيد اعتقالهم في 2015 هم سبب عدم استئناف المفاوضات بين الطرفين. حيث أرسل هؤلاء الاسرى رسالة إلى زعيم حماس يحيى السنوار على طالبوه بشملهم في الصفقة الجديدة الامر الذي يصر عليه السنوار.

وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام، لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.

كان المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أعلن في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسر "شاؤول"، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الاسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

وترفض "حماس" بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى "القسام".

كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو/تموز 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس/آب من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/حزيران 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".

وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.

وأكدت "حماس" في أكثر من مناسبة أنها لن تكشف عن مصير الإسرائيليين ما لم تفرج تل أبيب عن أسرى فلسطينيين أعادت اعتقالهم في السنوات الماضية بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل عام 2011.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد