جمعية أمراض نزف الدم: غالبية المرضى لا يحصلون على علاجهم

الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم

أكدت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم، اليوم الأربعاء، على أن غالبية مرضى نزف الدم الوراثي لا يستطيعون الحصول على علاجهم اليومي، أو الوصول إليه، مشددة على أن جائحة " كورونا " تحتم علينا إعادة توجيه البوصلة نحو الحاجة الملحة في العلاج لجميع مرضى نزف الدم والهيموفيليا، وتحديد آليات توصيل الخدمات الدائمة لهم.

وقالت الجمعية، في بيان لها، لمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا الذي يوافق السابع عشر من نيسان من كل عام، إن هذا لن يتحقق إلا بمساعدة وتضافر جهود ومصادر مكونات المجتمع المختلفة، بعمل جماعي يرتكز على مبدأ الحق بالصحة الذي أقرته المواثيق الإنسانية العالمية والقوانين واللوائح العالمية والمحلية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأشارت إلى أنها استطاعت توثيق ما يقارب 500 مريض هيموفيليا من نوعي ألف وباء (نقص العامل المخثر الثامن والتاسع) في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بالإضافة لمن لديهم نقص في العوامل المخثرة الأخرى كالأول والخامس والسابع والعاشر والفان ويلبراند، أو حتى اعتلال في الصفائح الدموية.

وقالت إنه من المؤكد أنه ما زال هناك الآلاف من المرضى لم يتم التعرف عليهم، من مرضى نزف الدم أو حتى هناك خلل وعدم دقة في تشخيص وحساب لكميات الأدوية المحتاجة –العوامل المخثرة- للمرضى المعروفين، مبينة أن هذا الخلل أحد اسبابه خصوصية الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فلسطين، فهناك جهل في التشخيص الملائم وقلة وعدم انتظام توفر العوامل المخثرة، وغياب للرعاية الشمولية الدورية لمضاعفات النزف المتكرر لمرضى نزف الدم حسب البروتوكولات العلاجية، ما يزيد من معاناة مريض الهيموفيليا الفلسطيني أكثر مما هو الحال في المجتمعات النامية، الأمر الذي يتطلب ضرورة تكاتف الجهود محليا ووطنيا وعالميا لتغيير الأوضاع لصالح مرضى نزف الدم في المجتمع الفلسطيني.

وأوضحت أن مرضى نزف الدم والهيموفيليا وعائلاتهم يواجهون تحديات واضحة المعالم وإشكاليات تاريخية متجددة، تتمثل في توفير الأدوية الخاصة بالمرضى لهم -وهي إبر وريدية- والتي تسمى عوامل مخثرة وبانتظام وحسب البروتوكولات العلاجية، والأفضل أن تكون عبر العلاج المنزلي والوقائي، بالإضافة لضرورة توفير خدمات طبية صحية ونفسية اجتماعية شمولية دورية متخصصة لكافة مرضى نزف الدم والهيموفيليا، مبينة أن الصعوبات هذه تكمن في شح الإمكانيات وعدم المقدرة الوصول للعلاج والرعاية الصحية، وندرة الكفاءات المتخصصة والبروتوكولات الواضحة والمطبقة بحذافيرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد