المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل بعنوان: "قطاع غزة وفيروس كورونا: واقع وتحديات صحية" باستخدام منصة البث التفاعلي (Zoom)

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وجمعية الإغاثة الطبية، صباح يوم أمس الثلاثاء، الموافق 14/4/2020، ورشة باستخدام منصة البث التفاعلي (Zoom) بعنوان: "قطاع غزة وفيروس كورونا : واقع وتحديات صحية"، وذلك بمشاركة ممثلي وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، والقطاع الصحي الأهلي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، ومؤسسات المجتمع المدني. وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع تعزيز واحترام واستيفاء الحق في الوصول لأعلى معايير الصحة في قطاع غزة والممول من قبل الاتحاد الأوروبي.

افتتح د. عزام شعث، الباحث في المركز، الورشة مشيراً إلى أنها تناقش الأوضاع الصحية في قطاع غزة، ومدى قدرة القطاع الصحي للتعامل مع جائحة كورونا (كوفيد-19)، في ظل التحديات التي تواجه القطاع والناجمة عن الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي.

وقدم د. عبد اللطيف الحاج، مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، مداخلة حول "إجراءات وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا"، أكد خلالها أن الوزارة بذلت جهوداً للوقاية من انتشار الفيروس، شملت إجراءات وقائية هدفت إلى عدم تفشيه بين سكان قطاع غزة، وذلك خشية تدهور الأوضاع الصحية، وعدم قدرة الجهاز الطبي على التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى، في ظل النقص الشديد في الأدوية والأجهزة الطبية. وأضاف الحاج أنه بعد نفاذ شرائح فحص الفيروس لعدة أيام، وصل أمس إلى قطاع غزة شرائح تكفي لفحص نحو 480 شخص فقط.

وأشار د. عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية بقطاع غزة، في مداخلته حول "دور القطاع الصحي الأهلي في دعم جهود مواجهة فيروس كورونا"، إلى أن الجهاز الطبي في قطاع غزة هش، وغير جاهز للتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى، لذلك كان الاهتمام بالوقاية والحجر الصحي هو الأنسب للتعامل مع جائحة كورونا. وأكد أن المؤسسات الأهلية رفعت استجابتها في حالة الطوارئ، وتقوم حالياً بتقديم الخدمات الطبية والأدوية المتوفرة، كما تقوم بتقديم الدعم النفسي والخدمات الاستشارية في مراكز الحجر الصحي، بالإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف ورفع الوعي اللازم لعدم تفشي الفيروس. وأعرب د. ياغي عن عدم رضاه عن مستوى التنسيق والتعاون والشراكة في تقديم الخدمات الصحية في الوقت الحالي، مطالباً بإعادة النظر في مستوى التنسيق وإشراك كافة شرائح المجتمع ذات الصلة.

وعرض أ. محمد لافي، منسق وحدة المناصرة في منظمة الصحة العالمية بقطاع غزة، مداخلة حول "دور منظمة الصحة العالمية في مساندة القطاع الصحي بغزة لمواجهة فيروس كورونا"، أكد فيها أن منظمة الصحة العالمية تقوم بتقديم الدعم الفني للجهاز الصحي في قطاع غزة، كما تقوم بمراقبة تطورات الأوضاع الصحية في القطاع. وقد تدخلت المنظمة منذ بدء حالة الطوارئ، وقامت بتقديم تسهيلات لتوريد وتمويل جزء من كمية شرائح فحص فيروس كورونا والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى. كما قامت المنظمة بتقديم دعم مالي لتجهيز مستشفى غزة الأوروبي ليكون قادراً على التعامل مع مرضى فيروس كورونا، إذا تطلب الأمر.

وقدمت أ. غادة مجادلة، مدير قسم الأرض الفلسطينية المحتلة في جمعية أطباء لحقوق الإنسان، مداخلة حول "دور أطباء لحقوق الإنسان في مساعدة مرضى قطاع غزة في ظل القيود على سفرهم". وقد أشارت مجادلة إلى أنهم يتابعون الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل مستمر من خلال التواصل مع وزارة الصحة الفلسطينية للتعرف على الاحتياجات الطارئة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وللضغط على السلطات الإسرائيلية المحتلة، وتقديم العرائض القانونية لضمان تزويد قطاع غزة بالاحتياجات الطبية العاجلة، بما فيها أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها القطاع الصحي، وتسهيل نقل المرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، وتحت كل الظروف، داعية السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية بوصفها قوة محتلة عن الأوضاع الصحية في القطاع عبر تسهيل نقل الأدوية والمستهلكات الطبية التي يحتاجها مرضى السرطان بقطاع غزة، في هذه الظروف.

وقدم أ. محمد العزايزة، منسق أعمال مركز الدفاع عن حرية الحركة (مسلك) بقطاع غزة، مداخلة حول "القيود الإسرائيلية على توريد الأجهزة والمعدات إلى قطاع غزة في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا". وأشار العزايزة إلى القيود الإسرائيلية المشددة على قطاع غزة، ومنع السلطات الإسرائيلية توريد الأجهزة والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة لصالح القطاع الصحي بغزة بادعاء أنها مزدوجة الاستخدام، والقيود على تنقل الطواقم الطبية من وإلى قطاع غزة، منوهاً إلى دورهم في التنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية من أجل التدخل لدى السلطات الإسرائيلية لنقل الأجهزة الطبية المعطلة لإصلاحها خارج قطاع غزة، رغم الإجراءات الإسرائيلية المعقدة التي تحد من قدرة المؤسسات الحقوقية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد