قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن وسطاء جدد دخلوا المباحثات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التفاوض حول صفقة مضمونها الإفراج عن جنود إسرائيليين مقابل إطلاق الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء وكبار السنّ، أملاً في تحقيق إنجاز مبني على مبادرة قائد الحركة في غزة يحيى السنوار.

وأكدت الصحيفة، أن حركة حماس تلقت اتصالات خلال الأيام الأخيرة من وسيط ألأماني سابق كان له دور في "صفقة شاليط" عام 2011، بشأن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، مُشيرةً إلى أن حماس تعاطت بجدية كاملة، وبانتظار رد الحكومة الإسرائيلية.

وتابعت "الأخبار" اللبنانية، "لأول مرة، أبلغت الحركة بجهوزيتها الكاملة لتنفيذ مرحلة ما قبل الصفقة التي تشمل من جهتها 250 اسماً للفئات المذكورة مقابل معلومات حول مصير الجنود الأربعة".

أقرأ/ي أيضاً: المونيتور: إسرائيل تدرس خطة من 3 مراحل اقترحتها حماس بشأن تبادل الأسرى

وأوضحت أن ذلك يتوازى مع نفي حركة حماس، قبولَ ما يطرح في وسائل الإعلام العبرية حول الإفراج عن الأطفال مقابل جندي، بل تؤكد مصادر أن "المطروح مع الوسطاء هو الحديث عن مصير الجنود وتقديم دلائل حولهم، مع التمسّك بأنه لن يكون هناك حديث عن إكمال مرحلة متقدمة من الصفقة قبل إنهاء ملف الأسرى المعاد اعتقالهم من صفقة شاليط وعددهم 55".

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد نقلت أن مداولات التبادل "الإنساني" تدور حول إطلاق أسرى فلسطينيين من كبار السنّ والنساء والأطفال مقابل معلومات عن الأسرى الإسرائيليين وأيضاً إطلاق اثنين منهم تصنّفهما إسرائيل أنهما "مدنيان".

وأشارت "الأخبار" اللبنانية، أنه في المقابل، تصرّ المقاومة الفلسطينية على التعامل مع الجنود كملف واحد يضم أربعة جنود بغضّ النظر عن أصولهم، سواء غربية أو إثيوبية أو عربية، وعن ادّعاء الاحتلال أنهم مدنيّون، إذ تملك ما يثبت أن جميع من لديها مجنّدون في الجيش الإسرائيلي، ولذلك تشدد على أن ثمن الجنود لديها واحد، بل تملك "تصوراً كاملاً" عن الثمن الذي يجب على الاحتلال دفعه والمتمثل في الإفراج عن آلاف الأسرى.

وأكدت صحيفة "الأخبار"، أن قيادة حماس في السجون انتهت قبل مدة من إعداد وتسليم قائمة لقيادة غزة بأسماء الأطفال والنساء وكبار السن الذين يجب إطلاقهم مقابل معلومات عن مصير الجنود.