دبلوماسي قطري يروي تفاصيل إصابته بفيروس كورونا

قطر

"إنه لا يرى بالأعين ويأتي من أي باب"، هذا ما عبر به الدبلوماسي القطري لدى اليونسكو علي زينل بعد تعافيه من الإصابة بفايروس كورونا ، ويصف المندوب القطري تفاصيل ما مر به خلال إصابته بفايروس كورونا والذي أوضحه من خلال لقاء متلفز بقوله: "كانت فترة صعبة لأن فترة ارتفاع الحرارة استمرت حوالي 12 يوما وكما ذكرت في التسجيل السابق بشأن إصابتي، بأن السلطات الفرنسية تطلب من المرضى المكوث في المنزل إلى أن تصل الحالة إلى درجة متقدمة في صعوبة التنفس".

وأوضح السفير القطري أن سفير قطر في فرنسا حين سمع "بما حدث لي اتصل بي مباشرة ولامني على أنني انتظرت كل هذه المدة وقال لي إن لديه تعليمات مباشرة من المسؤولين بأن تكون هناك رعاية خاصة للقطريين أيا كانوا وأينما كانوا ومباشرة أرسلوا لي طبيبا".

وتابع رواية ما حصل، مشيرا إلى أنه "في اليوم الثاني جاءني طبيب متخصص بكل أجهزته وأجرى لي فحوصات وتأكد أن هذه إصابة بكورنا وتواصل مع أكثر من مستشفى في فرنسا إلى أن تحصل على غرفة في أحد مستشفيات باريس وتم نقلي إلى المستشفى".

وقال الدبلوماسي القطري أنه يسمي الفيروس التاجي بـ"المرض الخفي الذي لا تعلم من أين يأتيك، من اليمين أم من الشمال أم من الإمام أم من الخلف".

وبشأن كيفية إصابته بالعدوى، قال زينل: "مع بداية حظر التجوال في فرنسا والتعليمات بالمكوث في المنازل خرجت مرتين.. فهل أصبت خلالها؟ ربما وهل أصبت قبلهما من خلال التعامل مع أصدقاء بالمصافحة قبل أن يأتي المنع بالمصافحة؟ ربما".وأعرب السفير القطري لدى "اليونسكو" عن شكره لبلاده التي وصفها بالعظيمة، وأن تعليمات الدولة للسفراء بالخارج كانت تنص على مراعاة "المواطنين وأن لا يتعب مواطن في مستشفيات العالم وأن تكون الرعاية على أقصى درجة". حسب ما نقل موقع روسيا اليوم.

وعن الأعراض التي ألمت به، ذكر الدبلوماسي القطري أن "الأعراض بدأت بحرارة عادية تستمر يوم، اثنين أو 3 أيام وتأخذ مخفضات الحرارة العادية فتهبط وتصعد ولكن مستمرة لمدة 4 أو 5 أيام أو أسبوع، ثم بدأت آلام في المفاصل في الساعد والركبة ثم بدأت أشك أنها ليست أعراض طبيعية وأنها من أعراض الفيروس ثم تذهب حاسة الشم تدريجيا ثم حاسة التذوق".

وتابع الدبلوماسي القطري حكايته مع المرض، مشيرا إلى أنه كان "على اتصال دائم خلال الـ12 يوما التي جلستها في البيت مع أطباء فرنسيين ومن خلال الفيديو كان يرى التنفس ويسأل بعض الأسئلة وثبت لديه أنها حالة كورونا.. ولكن البروتوكول الطبي في فرنسا هو المكوث في المنزل إلى أن يصل الإنسان إلى صعوبة في التنفس ولعلهم يريدون أن يخف الزحام في المستشفيات.

وزف السفير القطري بشارة فحواها أن هذا المرض يمكن القضاء عليه وعلاجه، مضيفا قوله: "هناك أدوية ومخفضات للحرارة وأعطوني في الوريد المضادات الحيوية ومغذ وحبة بيضاء يوميا وتدريجيا بدأت الحرارة تذهب ولله الحمد".

ومن أفضال دولته عليه، روى الدبلوماسي القطري أنها وصلت درجة طرح "فكرة نقلي بطائرة طبية مجهزة وطبيب وممرضين وكانت الطائرة على وشك الإقلاع إلا أن التقارير الطبية من الأطباء المعالجين أكدت أن الحالة استقرت والأفضل المكوث وأخذ الدورة كاملة في العلاج".

وكانت قد اعلنت وزارة الصحة القطرية عن إصابة 197 حالة جديدة بفايروس كورونا، اليوم الثلاثاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد