اجتماع ثلاثي في عمّان لبحث توفير الدعم المالي للأونروا
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " فيليب لازاريني، أن توفير الدعم المالي للوكالة لتقديم خدماتها الحيوية للاجئين، يشكل ركيزة أساس للاستقرار والأمن الإقليميين.
وبحث المشاركون خلال اجتماعهم، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان، عبر تقنية الفيديو، استراتيجية العمل التي سيتم إطلاقها لحشد الدعم للوكالة، وتلبية احتياجاتها المالية في ظل ما تواجه من ضغوطات مالية متزايدة، فاقمها انتشار فيروس " كورونا " المستجد.
وناقشوا التحضيرات لعقد الحوار الاستراتيجي الوزاري الثاني حول الوكالة، المزمع عقده قريبا عبر تقنية الاتصال المرئي، للتشاور مع الشركاء حول سبل توفير الدعم السياسي والمالي المستدام لـ "الأونروا" خلال العام الجاري وما بعده، ووفق آليات تمويل مالي طويلة الأمد.
وتطرقوا إلى سبل دعم الوكالة خلال فترة ولايتها التي تم تمديدها إثر التصويت بالأغلبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون أول الماضي، بحسب وكالة وفا الرسمية.
وأكد المشاركون أهمية ترجمة الدعم السياسي دعما ماليا، لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة ودونما انقطاع، وفق تفويضها الأممي لحين التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، وفي سياق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين.
وتحدثوا عن التحديات المالية التي تواجه "الأونروا"، وتبعات انتشار فيروس "كورونا" على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وميزانية الوكالة وبرامجها، مؤكدين أهمية الاستمرار بتلك البرامج، في إطار الجهود الدولية المستهدفة للتعامل مع الفيروس وتبعاته.
وأكد الصفدي أن التحديات التي تواجه "الأونروا" تستدعي تحركا اقليميا ودوليا فاعلا، يتمثل في توفير المخصصات التي تحتاجها لسد العجز في موازنتها، خاصة ان التمويل المتوفر يكفي لنهاية الشهر المقبل فقط.
وحذر من أن أي خلل في مواجهة الفيروس، نتيجة عدم توفر الإمكانيات المالية التي تحتاجها الوكالة، سيكون له تبعات على الجميع في المنطقة.
وثمن الصفدي الدور المركزي الذي تقوم به السويد في دعم جهود "الأونروا"، لافتا إلى أن المملكتين شريكتين في هذا الجهد، وتعملان معا بشكل ممنهج ومؤسسي لإسناد الوكالة.