الأرقام لا تشمل المتوفين في بيوتهم

يديعوت: أعداد الوفيات بكورونا في إسرائيل مضللة وليست دقيقة أبدا

كورونا إسرائيل - ارشيفية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، إن المعطيات التي تنشرها وزارة الصحة الإسرائيلية حول عدد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا مضللة وليست دقيقة أبدا.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن سبب المعطيات المضللة يعود إلى أن عدد الوفيات الذي تنشره الوزارة، مرتين يوميا، يشمل المرضى الذين توفوا في المستشفيات فقط ولا يشمل المتوفين في بيوتهم.

وأضاف التقرير أن هذا الوضع يعني أن المرضى في المستشفيات الذين يعانون من أمراض مزمنة وسرّعت إصابتهم بكورونا بوفاتهم، يعتبرون كمن توفوا بسبب كورونا. وفي المقابل، فإن شخصا توفي في بيته لا يضاف إلى عدد ضحايا كورونا، حتى لو تعالى اشتباه بأنه أصيب بعدوى الفيروس، وذلك لأن وزارة الصحة لم تصدر تعليمات لخدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" بإجراء فحوصات لاكتشاف الفيروس في هذه الحالات.

وحسب معطيات "نجمة داود الحمراء"، فإن عدد المتوفين في بيوتهم، بين 12 آذار/مارس الماضي و12 نيسان/أبريل الحالي، بلغ 1,115 شخصا. وللمقارنة، فإن هذا المعطى في الفترة نفسها في العام الماضي كان 909 أشخاص، ما يعني حدوث ارتفاع بنسبة 22% في الوفيات في البيوت في العام الحالي، بحسب موقع عرب 48.

ورجح التقرير أن قسما من الارتفاع في عدد هذه الوفيات نابع على ما يبدو من امتناع الكثيرين من المرضى عن الذهاب إلى المستشفيات بسبب الوباء، لكن قسما منها توفوا بسبب إصابتهم بكورونا ولم يُدخلوا إلى الإحصائيات لأنهم لم يتواجدوا في مستشفى.

وقال الخبير في الأمراض الباطنية في إدارة صندوق المرضى "ليئوميت"، الدكتور أمير بريدينبرغ، إنه "من الجائز أن حالة شخص أصيب بالفيروس قد تدهورت بسرعة. وفي حال توفي في بيته، فإننا نقرّ أنه توفى بسبب مرضه المزمن، بينما من الناحية الفعلية توفي بسبب كورونا، ومن الجائز أيضا أنه أصيب بالعدوى ولم تظهر عليه أعراض كورونا، لكن الفيروس أدى إلى تدهور مرضه المزمن، وهكذا فإن سبب المرض الذي سيعلن هو مرضه المزمن. وبالتأكيد أنه يوجد مرضى لن نعرف أبدا إذا كانوا قد توفوا بكورونا أو لا".

وقال مصدر في شركة الدفن في المجتمع اليهودي "كاديشا"، إن 20 شخصا على الأقل توفوا في بيوتهم وتم دفنهم كانوا في الواقع مرضى كورونا، وأضاف "أننا نرى بكل تأكيد ارتفاعا في عدد المتوفين في بيوتهم. ونحن لا نعرف إذا كان الحديث عن وفاة بكورونا أو لا، لكن هناك ارتفاع بعدد المتوفين. ونحن نرى ذلك في جميع أنحاء البلاد".

وأكد المحاضر في كلية الطب في الجامعة العبرية في القدس ، البروفيسور عاموس بانيت، وجود غموض في هذه الناحية، وقال إنه "في معظم الحالات، عندما يتوفى شخص في البيت، لا نعرف إذا كان إيجابي أم سلبي لكورونا، إلا في حال تشريح بعد الوفاة، ولا يفعلون ذلك بتاتا في البلاد. وثمة إمكانية أن عدد المتوفين بكورونا في إسرائيل أعلى (من المعطيات الرسمية)، لكن لا يمكن معرفة ذلك".

وعقبت وزارة الصحة على التقرير، أن "الوفاة بكورونا هي بعد مرض متواصل ويصل إلى المستشفى في الغالبية العظمى من الحالات. ونشدد على أنه يتوفى يوميا في إسرائيل 150 شخصا ليسوا مرضى كورونا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد