الدار البيضاء/ سوا/ شارك الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، والوفد النقابي المرافق له في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد المغربي للشغل، الذي يعقد في مدينة الدار البيضاء.

وتأتي المشاركة النقابية الفلسطينية في المؤتمر الذي يتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد النقابي المغربي إلى جانب قيادات الحركة النقابية المغربية، وحشد من ممثلي الاتحادات النقابية والعمالية العربية والدولية من 60 دولة من مختلف قارات العالم، وممثلي مختلف الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والمركزيات النقابية والمنظمات الحقوقية في المغرب.

واستعرض سعد في كلمته في المؤتمر الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال وسياساته العنصرية والعدوانية بحق الشعب والعمال الفلسطينيين، والآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، مطالبا بفك الحصار عن القطاع وسرعة الاعمار.

كما قدم سعد صورة عن العدوان اليومي الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنوه بحق مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهلها وسكانها الفلسطينيين، وهدم منازلهم بهدف تهجيرهم، واستمرار الاستيطان وتقطيع الأوصال بين محافظات الضفة الفلسطينية ومدنها وبلداتها بجدران الفصل العنصري والحواجز العسكرية في ظل صمت دولي.

ووجه سعد نداء باسم الشعب الفلسطيني طالب فيه المجتمع الدولي بالوقوف في وجه حكومة اليمين والتطرف الفاشي الإسرائيلي، وبالضغط من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان وتجسيد الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة ذات السيادة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي شردوا منها.

وحول أوضاع العمال والعاملات الفلسطينيين أشار سعد إلى معاناة العمال الفلسطينيين اليومية في سوق العمل الإسرائيلية، والاعتداءات التي يتعرضون لها على الحواجز العسكرية الإسرائيلية وفي طريقهم إلى أماكن عملهم، إضافة إلى انتهاك حقوقهم من أرباب العمل الإسرائيليين، والدور الذي يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في تبني قضاياهم والدفاع عنها، ومساهمته الفاعلة في تعزيز الحوار الاجتماعي الثلاثي بين أطراف الإنتاج الفلسطينية من اجل إيجاد وخلق فرص عمل لائقة، وحماية حقوق العمال والعاملات في سوق العمل الفلسطينية وفقا لتشريعات العمل الدولية والوطنية.

من جانبه استعرض أمين عام الاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخاريق في كلمة الافتتاح، التاريخ النضالي الوطني والنقابي للاتحاد منذ تأسيسه عام 1955 حتى اليوم.

وعبر المخاريق عن اعتزاز وتضامن اتحاده غير المشروط مع نضال الشعب الفلسطيني في تصديه اليومي للعدوان وقوة الاحتلال الغاشمة، من اجل الحرية والاستقلال الوطني والعودة، فيما صدحت حناجر المؤتمرين والحضور أكثر من مرة بالهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وبالأغاني الفلسطينية والوطنية.

وأعلن المخاريق عن إطلاق اسم فلسطين على القاعة الكبرى في مقر الاتحاد، لتصبح باسم قاعة فلسطين.

وتخلل حفل افتتاح المؤتمر العديد من كلمات الوفود النقابية الدولية والعربية المشاركة، التي عبرت في غالبيتها عن تضامنها مع فلسطين وشعبها وعمالها وقضيتهم العادلة، وطالبت بالإنهاء العاجل للاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة ذات السيادة وعاصمتها القدس.