الشاعر سامي مهنا: الثقافة الفلسطينية لا تتجزأ جغرافياً ولا تعرف الحدود
أكد الشاعر سامي مهنا أن الثقافة الفلسطينية لا تتجزأ جغرافياً ولا تعرف الحدود، ويجب التشبث بالهوية الفلسطينية ثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً، التي هي حق لنا، فالمثقف عليه أن يخلق الوعي والواقع الجديد، ويحاول تثبيته.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء اليوم الأحد، في أمسية شعرية، عبر برنامج "طلات ثقافية" الذي بثته وزارة الثقافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث مهنا عن نشأته في قرية البقيعة في الجليل، القرية التي أسماها توفيق زياد بقرية الشعراء، والتي شهدت عدة نشاطات شعرية، وخرج منها سالم جبران ونايف سليم وسلمان فضول وآخرون، قائلاً:" ترعرعت على حب الوطن والشعر"، وسرد بداياته في الشعر وتأثره بالشاعر الكبير الراحل سميح القاسم الذي كان متحمساً لموهبته، وكان المرشد الأول الذي دعمه بكافة السبل.
وأكد مهنا أن الرواية تتقدم لتصبح ديوان العرب إلى جانب الشعر لأنه بالشعر وحده لا نستطيع أن نشكل ثقافة بدون جميع الأجناس الأدبية الأخرى، وتطرق مهنا في حديثه إلى إصداراته الشعرية المتنوعة، وإصداره مسرحية شعرية كلاسيكية "مأساة وضاح"، كما تم تلحين أكثر من 20 قصيدة له، حيث كان فوزي السعدي أول من لحن قصيدة له بعنوان "أنتِ معي"، كما وكتب مهنا أوبريت "شمس العروبة"، وتُرجمت بعض قصائده إلى لغات عدة، منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية.
وأشار مهنا في حديثه إلى تأسيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين في مناطق الـ48، معتبراً ذلك خطوة ثقافية فريدة ووطنية ونوعية، فنحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ومن مسؤوليتنا الوطنية أن نحافظ على ثقافتنا ومشروعنا الوطني وهويتنا الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين خصص جائزة للكتّاب بالداخل الفلسطيني لإعادة الصيغة الأدبية، وتثبيت الثقافة والهوية الفلسطينية على أرضنا الفلسطينية رغم كل العراقيل الإسرائيلية.