تردد قناة ذكريات السعودية
شهدت محركات البحث الشهيرة في المملكة العربية السعودية اليوم الأحد 12 أبريل 2020، البحث عن قناة ذكريات السعودية، حيث يبدأ تاريخ الدراما السعودية التلفزيونية مع بدايات الستينات الميلادية من القرن العشرين تزامناً مع تأسيس التلفزيون السعودي الحكومي في ذلك الوقت، في عام 1969 عرض مسلسل (الفارس الحمداني)، وهو أول انتاج درامي سعودي تم انتاجه من قبل تلفزيون الرياض، مثل فيه كل من عبد الرحمن الخريجي، خالد بوتاري، حمد الهذيل و عبد الهادي أحمد
وثاني إنتاج إدرامي مسلسل (أصابع الزمن) الذي أنتج في عام 1982 من كتابة الكاتب والممثل السعودي محمد حمزة، وكتب غيره مسلسل (ليلة هروب) الذي عرض أيضا على شاشة التلفزيون السعودي عام 1989، وفي عام 1985 أنتج مسلسل (عودة عصويد) من قبل شركة انتاج سعودية وعرض على التلفزيون السعودي.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون عن تردد قناة ذكريات السعودية على القمر الصناعي نايل سات وعرب سات وهي متنوعة وشاملة في جميع البرامج التلفزيونية، حيث تم إنشاء هذه القناة من أجل متعة المواطنين خلال فترة الحجر الصحي المنزلي ومتابعة الذكريات التي كانت لديهم الأفلام والمسلسلات والبرامج القديمة وغيرها الكثير.
ومن أهم الأعمال التي ستعرض على شاشة "ذكريات" في طلتها الأولى برنامج المسابقات الشهير "حروف" الذي كان يقدمه المذيع الراحل ماجد الشبل، وكان يمتاز بتنوع الأسئلة الثقافية بالإضافة إلى برنامج بنك المعلومات، الذي حقق شهرة واسعة من خلال الكاريزما التي يتمتع بها مذيعه الراحل عمر الخطيب.
ومن الأعمال أيضا "مسرح التلفزيون" الذي غنى على خشباته ألمع نجوم الفن والطرب في السعودية في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وكان أيقونة الفن، واكتشف الكثير من المواهب الشابة التي أصبحت فيما بعد نجومًا في الفن والمسرح، بالإضافة إلى برنامج رواد ومواهب والكاميرا الخفية بأنواعها وبساطتها، وبرنامج الحصن الشهير.
وشارك في تمثيله ممثلون سعوديون وسوريون، اعتبر في ذلك الوقت أحد الإنتاجات المميزة. ومع ظهور الفضائيات السعودية الخاصة في بداية التسعينات مثل MBC و شبكة راديو وتلفزيون العرب، انتشرت الدراما السعودية عربيًا. في عام 1993 عرض مسلسل (طاش ما طاش) وهو دراما كوميدية واقعية سعودية.
من أبرز المشكلات اللتي تعاني منها الدراما التلفزيونية السعودية هي عدم وجود كليات أو معاهد فنية تقوم بتدريس الفنون بمختلف أنواعها و خاصة الفنون المسرحية بطريقة أكاديمية تساهم بوجود جيل من الممثلين والمخرجين المحترفين تم تأسيسهم أكاديمياً، ومن المشكلات الأخرى هو نقص العنصر النسائي في الأعمال الدرامية السعودية.
وقلة عدد الممثلات التلفزيونيات السعوديات، و في مرات سابقة كانت شرطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بإقتحام مواقع التصوير وتحتجز بعض الممثلين والممثلات. وتعتبر قلة شركات الإنتاج المستقلة وبروز ظاهرة المنتج الممثل أحد أهم عوامل تقليل جودة العمل الدرامي السعودي، إلى جانب تكرار الأفكار في بعض الأعمال، والاقتصار على الكوميديا. كما تعد مشكلة النص أحد هذه العوامل، بسبب عدم وجود كتاب متفرغين للنصوص الدرامية، وضعف أجر كتاب النصوص، وتدخل بعض المنتجين في النصوص والتعديل عليها.