واشنطن تشكك بادعاءات نتنياهو أنه يدعم إقامة دولة فلسطينية
واشنطن / سوا / قال الناطق بلسان البيت الأبيض، جوش أرنست، مساء أمس الجمعة، في بيان صحفي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو لم يقدم، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس باراك أوباما، تفسيرات مطمئنة بشأن تصرحياته ضد إقامة الدولة الفلسطينية.
وقالت أرنست إن الإدارة الأميركية تشكك بأقوال نتنياهو لوسائل الإعلام الأميركية في الأيام الأخيرة، والتي ادعى فيها أنه يدعم حل الدولتين، وأن ذلك يمثل مواقفه الحقيقية.
وخلال إدلائه بالبيان الصحفي، سئل أرنست عما إذا كان نتنياهو قد أوضح موقفه بشأن إقامة الدول الفلسطينية في المكالمة الهاتفية مع أوباما، رد بالقول إنه كنتيجة للمكالمة لا يستطيع أن يجيب بالإيجاب. وأضاف أنه "ليس واضحا أية تصريحات لنتيناهو بشأن الدولة الفلسطينية يجب تصديقها".
وأضاف أن التصريحات المتناقضة لنتنياهو تزرع الشك في التزامه بحل الدولتين، مشيرا إلى أنه "أظهر ضعفا في إظهار التزامه بالحل".
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كان قد تحدث بدوره مع نتنياهو أيضا، وطلب منه تجديد التزامه بحل الدولتين.
وبحسب دبلوماسيين أوروبيين فإن نتنياهو سمع أقوالا مماثلة في مكالمة هاتفية أجراها، يومي الخميس والجمعة، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وكان وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، قد أصدر بيانا، الخميس، بشأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، شدد فيه على أن فرنسا تأمل أن تظهر الحكومة الجديدة مسؤولية وتتخذ خطوات بسرعة لإتاحة المجال للسلطة الفلسطينية بالقيام بدورها بشكل سليم، ولتجديد المفاوضات حول السلام الشامل والدائم.
وقال فابيوس إن ما يضمن السلام والازدهار في الشرق الأوسط هو فقط إقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش وسيادية بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
يذكر أن أوباما كان قد أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو، ووجه له انتقادات شديدة لتصريحاته أثناء الحملة الانتخابية ضد إقامة دولة فلسطينية وضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر. ونقل عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن أوباما أبلغ نتنياهو بأن واشنطن ستعيد تقييم الخيارات المتوفرة لديها من أجل الدفع بإقامة الدولة الفلسطينية.