صحيفة : القاهرة تبلغ حماس تفاصيل رؤية اسرائيل لصفقة تبادل أسرى
قالت صحيفة العربي الجديد في عددها الصادر اليوم الأحد ان القاهرة أبلغت حركة حماس بتفاصيل رؤية اسرائيل لصفقة تبادل أسرى ، مشيرة الى ان الاحتلال الاسرائيلي أبدى استعداده لاتخاذ خطوات ايجابية بشأن الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية خاصة قالت أنها على صلة بمشاورات الوساطة المصرية بين فصائل قطاع غزة والاحتلال الاسرائيلي بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة قولها إنّ سلطات الاحتلال كلفت الوسيط المصري بنقل رسالة تضمّنت اشتراط تقديم حركة "حماس" معلومات بشأن الأسرى لديها ووضعهم، مقابل بدء أولى الخطوات المتمثلة في إطلاق سراح عدد من الحالات المرضية وكبار السن، وذلك في اختبار لجدية المبادرة التي سبق أن أعلنها زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، في هذا الشأن.
وأوضحت المصادر أنّ الرسالة الإسرائيلية شملت تفصيلاً بالمراحل التي تتضمّن إطلاق سراح عدد من النساء في مرحلة لاحقة، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ هناك مخاوف لدى الإسرائيليين من تعرضهم للضغط والابتزاز من جانب الفصائل عقب تنفيذ الصفقة، بملفات أخرى.
وبحسب المصادر، فإنّه "إذا تمّت الموافقة على شروط إسرائيل، فإنّ الأخيرة لن تنفذ الصفقة في فترة قصيرة، لكن المراحل ستمتد على شهور عدة، لضمان عدم إقدام الفصائل على أي خطوات تصعيدية خلال الفترة الراهنة التي يعاني فيها الاحتلال من تفشي وباء كورونا ".
وأكدت المصادر أنّ "حماس من جانبها مستعدة للتجاوب كذلك، شرط الجدية من الجميع"، مضيفةً أنّ "القاهرة بدورها تواصلت مع قيادة حركة حماس من جهة لإبلاغها بالرسالة الإسرائيلية، وقيادة حركة الجهاد الإسلامي من جهة أخرى بعد توارد معلومات للجانب الإسرائيلي عن مساعٍ من جانب "الجهاد" لشنّ هجمات صاروخية صوب مستوطنات غلاف غزة".
وبحسب المصادر، فإنّ مسؤولي ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة المصري، طالبوا الأمين العام لحركة "الجهاد"، زياد نخالة، "بضرورة ضبط النفس وعدم إفساد التحركات المصرية الرامية لتخفيف الحصار عن القطاع، لمنع انزلاق المنطقة بالكامل إلى معركة غير محسوبة العواقب في ظلّ وضع شديد الحساسية".
وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام، لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالاتهم الصحية ولا عن هوياتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.
وكان المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أعلن في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسر "شاؤول"، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الاسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان، الذي بدأ في 8 يوليو/تموز 2014 واستمر حتى 26 أغسطس/آب من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن.
لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/حزيران 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.