الأسد يقيل غزالة وشحادة بعد عراك بينهما

دمشق / سوا / أقال الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولَين كبيريَن في أجهزة الأمن أحدهما اللواء رستم غزالة وذلك على خلفية شجار عنيف بينهما تطور إلى تعارك بالأيدي، شارك فيه أنصارهما، وتعرض خلاله غزالي لضرب مبرح.

ونقلت وكالة " ا ف ب " عن مصدر أمني مطلع في دمشق: إن "الأسد أقال رئيس شعبة الأمن السياسي في الجيش السوري اللواء رستم غزالة ورئيس شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة من مهامهما بعد شجار عنيف بينهما، تعرض خلاله غزالي لضرب مبرح".

وأضاف أن "غزالة الذي يعاني أصلاً ارتفاعًا في ضغط الدم، تلقى علاجًا بعد الحادث في المستشفى لأيام قبل ان يستأنف عمله إلا أن وضعه الصحي تدهور مجدداً، فأدخل إلى أحد مستشفيات دمشق، وهو حاليًا في وضع حرج".

وذكر أنه تم تعيين اللواء نزيه حسون محل غزالة، وكان معاوناً له، بينما عيّن محمد محلا، مسؤولاً عن الاستخبارات العسكرية محل شحادة".

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن سبب الخلاف بين الرجلين كان على خلفية اعتراض غزالة على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا، التي يتحدر منها في جنوب سورية.

وتابع "إلا أن شحادة عارض بشدة مشاركة غزالي في هذه المعركة، التي تتواجه فيها قوات النظام بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني مع مقاتلي المعارضة".

وروى المصدر أن غزالي "توجه قبل أسبوعين، وإثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، إلى مقر هذا الأخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على أيدي رجال شحادة".

وأضاف "أدخل إلى المستشفى لبضعة أيام قبل استئناف عمله، لكنه نقل قبل 48 ساعة إلى مستشفى في دمشق في وضع حرج»".

وكان غزالة لفترة طويلة رجل سورية القوي في لبنان عينه الأسد في العام 2002 رئيساً للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان.

وبقي في هذا المنصب حتى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 2005، وانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد توجيه اصابع الاتهام إلى دمشق في الاغتيال.

وعين غزالة رئيسًا لشعبة الأمن السياسي في الجيش السوري في 2012، بعد انفجار دمشق الذي أودى بحياة عدد كبير من المسؤولين الأمنيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد