الديمقراطية تدعو الأونروا في لبنان إلى الإسراع بتبني خطة طوارئ إغاثية عاجلة للاجئين
دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية، "دائرة وكالة الغوث " الأونروا " إلى الاسراع في تقديم الدعم الاقتصادي والبدء بشكل فوري في عمليات التوزيع لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء، وتبني خطة طوارئ إغاثية عاجلة لهم.
وفيما يلي نص البيان كما وصل سوا اليوم الجمعة:
بعد اكثر من شهر على اجراءات "التعبئة العامة" في لبنان، وما رافقها من شلل للحياة الاقتصادية دفعت باللاجئين الفلسطينيين الى البقاء في منازلهم داخل وخارج المخيمات، وقبلها التحركات الشعبية اللبنانية وتداعياتها التي امتدت لنحو (100) يوم.. مع كل ما رافق ذلك من تفاقم للاوضاع الحياتية والمعيشية، فاننا نؤكد على القضايا التالية التي نأمل ان تكون محط اهتمام وكالة الغوث والاطراف الاخرى:
اولا: تدعو "دائرة وكالة الغوث" الاونروا ممثلة بالمفوض العام الجديد والهيئة الاستشارية والمدير العام في لبنان الى الاسراع في تقديم الدعم الاقتصادي المطلوب سواء من خلال المبلغ المالي الذي حصلت عليه الاونروا في وقت سابق او من خلال طلب الدعم من مؤسسات الامم المتحدة المختلفة، والبدء بشكل فوري في عمليات التوزيع لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء، ورفض اية معايير استنسابية تسعى سواء الى التمييز بين اللاجئين او الى دمج بين البرامج والموازنات بذريعة الازمة المالية.
ثانيا: تؤكد "دائرة وكالة الغوث" ان عمليات الاغاثة التي تقدم من قبل عدد من الاطراف هي جهود مقدرة من قبل شعبنا، لكنها ليست بديلة عن مسؤولية وواجب وكالة الغوث، التي ما زالت تتخذ من الازمة المالية ذريعة لعدم تحمل مسؤولياتها الاغاثية تجاه شعبنا، وهي مطالبة اليوم بالاسراع في تبني خطة طوارئ اقتصادية وصحية شاملة تنقذ شعبنا من ازمة اقتصادية لم يعد احد قادر على تحملها. كما ان تلك الجهود ايضا ليست بديلة عن مسؤولية الدولة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة في دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان انسجاما مع مواقف رئيس الجمهورية "بتأمين الحماية للمواطنين والمقيمين".
ثالثا: تعتبر"دائرة وكالة الغوث" انه لا يمكن التوفيق بين الدعوات الى العزل المنزلي وبين ابقاء الشعب الفلسطيني في لبنان في حالة افقار وعوز، وبالتالي فان الدعم الاقتصادي يعتبر بهذه الحالة احد اهم شروط الوقاية الصحية من انتشار وباء كورونا ، وهذه مهمة فلسطينية ولبنانية ودولية، وعلى جميع الحريصين والداعين الى ابعاد شعبنا عن تداعيات الوباء، ان يتعاطوا بنفس الحرص على تأمين مقومات الصمود المعيشي داخل المخيمات.. وهذا ما يعني حاجة وضرورة شمول المخيمات الفلسطينية بحزمة الدعم الاقتصادي التي اقرتها الحكومة اللبنانية في اطار مكافحة تداعيات "التعبئة العامة" ومواجهة وباء كورونا.
رابعا: تعتبر "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" ان المتطلبات المعيشية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات في لبنان لا يمكن ان تنتظر وعود هذه الدولة او تلك، وعلى جميع القوى والمؤسسات والهيئات العاملة في مجال اغاثة شعبنا ان تتعاون فيما بينها وتنسق جهودها، بما يضمن وصول المساعدات الى مستحقيها، خاصة الى الاسر الاكثر فقرا والتي تأثرت، اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا، بالواقع الراهن..
خامسا: تؤكد "الدائرة" ان الاحتياجات المعيشية لشعبنا الفلسطيني في لبنان، ونتيجة مسار طويل من الحرمان والمعاناة، هي اكبر من ان يقوى طرف واحد او هيئة بعينها على التصدي لها ، وان معيار النجاح في هذه المسألة هو العمل الموحد، ومن موقع المسؤولية الوطنية الذي يفرض على الجميع التعاطي مع مسألة الاغاثة بعيدا عن اية اعتبارات سياسية او فئوية او مناطقية او عائلية. وعلى هذه القاعدة، ومع التقدير لجميع من يساهم في عمليات الاغاثة، فاننا نجدد دعوتنا الى تشكيل "هيئة عليا للاغاثة" تشارك فيها كل المكونات الوطنية والاجتماعية تعمل على توحيد جهود الاغاثة وتشرف على عمليات التوزيع بشفافية وعلى التواصل مع الهيئات الدولية والمحلية للحصول على الدعم الاقتصادي المطلوب..
ان "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" تدعو ختاما الى التكامل والانسجام والتعاون بين جميع الاطراف العاملة في مجال الاغاثة بما يساهم في وصول المساعدات الى جميع العائلات التي يجب ان تستفيد من جميع جهود الاغاثة سواء من قبل الاونروا او غيرها من مؤسسات اجتماعية تعمل في هذا الاطار.