الميزان يدعو إلى تعزيز نشاطات الترفيه لدى الأطفال في مراكز الحجر بغزة

أطفال في زمن كورونا - توضيحية

دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان صدر عنه إلى تعزيز نشاطات الترفيه والدعم النفسي للأطفال في مراكز الحجر في قطاع غزة ، مشيرًا إلى أن الطفل لديه طاقة يجب تفريغها ولا يستطيع الطفل أن يتفهم الظروف التي يوضع فيها ومدى الضغط الذي يرزح تحته الوالدين في مراكز الحجر.

 

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا اليوم الخميس:
 

يتابع مركز الميزان لحقوق الإنسان الظروف المحيطة بالأشخاص المتواجدين في مراكز الحجر الصحي في قطاع غزة، وفي الوقت الذي يعبر عن تقديره لكافة الجهود المبذولة والخدمات المقدمة، فإنه يؤكد على ضرورة تهيئة ظروف ملائمة للأطفال واتخاذ التدابير الممكنة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يتم فيها تطبيق قرار الحجر الإلزامي على المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء.

إن الظروف غير الطبيعية التي يتواجد فيها الأطفال في مراكز الحجر تستوجب تعزيز المساعدة الطبية والصحية والترفيهية فيها ويعيد مركز الميزان التأكيد على الالتزامات والواجبات الملقاة على عاتق الحكومات لجهة مراعاة حقوق الأطفال ومصالحهم الفضلى دائما وفقاً لنصوص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، ولاسيما المادة (3) من الاتفاقية.

إن حجر الأطفال مع ذويهم من العائدين، يتطلب توفير مقومات الترفيه واللعب لهم وإشغالهم لتقليل اختلاطهم بالآخرين قدر الإمكان وضمان عدم تعرضهم لسوء المعاملة أو للعنف، وضرورة توفير الدعم النفسي للمتواجدين ولاسيما الأطفال منهم، لأن الطفل لديه طاقة يجب تفريغها ولا يستطيع الطفل أن يتفهم الظروف التي يوضع فيها ومدى الضغط الذي يرزح تحته الوالدين في مراكز الحجر.

يدعو المركز إلى خلق حالة من الراحة والأمان للأطفال داخل مراكز الحجر، وإتاحة المعلومات الطبية والصحية والتطعيمات والإرشادات، وتوفير كافة المستلزمات الترفيهية للتخفيف من وطأة الحجر على الأطفال وضمان عدم اختلاطهم بالآخرين، كتوفير أدوات الرسم والقصص وغير ذلك من الأنشطة الترفيهية.

كما ويُعبر مركز الميزان عن خشيته من انعكاس الظروف الاقتصادية الصعبة على أوضاع الأطفال بشكل عام في قطاع غزة، خاصة في ظل غياب الحماية للأسر ولفئات واسعة من المواطنين، في ظل فقدان الكثير من تلك الأسر لمصادر رزقها وانخفاض مستويات دخلها، والتي تتضاعف معها حالة الخوف ومشاعر القلق والإجهاد لأولياء الامور والبالغين. وتتزامن الأوضاع المستجدة مع إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة الترفيهية وعزل الأطفال عن أقرانهم وأصدقائهم، مما يتطلب من أولياء الأمور مراعاة تلك الأوضاع وحقوقهم والتحدث المتواصل إليهم بشأن المرض والظروف الاستثنائية، والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاههم في توفير الأمان الشخصي وتوفير ظروف تحافظ على حقوقهم ونموهم وانفعالاتهم.

وفي السياق ذاته يُحذر مركز الميزان من تداعيات أزمة انتشار مرض ( كورونا ) على شريحة الأطفال، خاصة في ظل استمرار القيود والتحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام توفير مستلزمات الأطفال ومحدودية خيارات رعاية الأطفال خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة على الواردات.

وبناءً عليه يدعو مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. كما يناشد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أجل التدخل الفاعل وتقديم مزيد من الدعم، ومساعدة الجهات المسؤولة بغية تنفيذ برامج خاصة للأطفال في ظل هذه الظروف.

كما يدعو مركز الميزان إلى تعزيز وتنسيق الجهود بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، لتوفير برامج الدعم النفسي و مستلزمات الترفيه للأطفال لتجاوز هذه الأزمة والتخفيف من وطأتها عليهم واعداد ونشر المعلومات والمواد التوعوية والتثقيفية في مجال المجالات الصحية والترفيهية للطفل.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد