شعبان: العالم لن يتحمل شلل الحياة وسيدخل قريبًا مرحلة "العمل مع كورونا"
توقَع مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عمر شعبان، عدم استطاعة العالم تحمل الشلل الذي أصاب الحياة نتيجة تفشي فيروس كورونا بأغلب دول العالم لفترة طويلة، مشيرًا إلى أنه يتوقع عودة الحياة تدريجيًا بجانب الفيروس.
وقال شعبان، في بيان له وصل وكالة سوا اليوم الثلاثاء، إن الشلل أصاب العالم في معظم أعضائه (اقتصاد، سياسة، اجتماع، تعليم، ترف، ثقافة، سفر، سياحة) نتيجة لتفشي وباء الكورونا.
وأضاف أن كورونا تسبب بحجم خسائر هائل في الصناعة والخدمات وأسواق المال ومدخلات الطاقة وقطاع النقل وتعطل مئات الملايين من العمال و ملايين المصانع والمطارات والقطارات ومظاهر الحياة البشرية الحديثة.
وأشار شعبان إلى أن ما يعيشه العالم يهدد منظومة العلاقات الدولية و يخلخل استقرار عشرات الدول الغنية و الفقيرة معا، ويعبث بمصير قطاعات اقتصادية ومالية ضخمة.
ولفت إلى أن مجتمعات ودول عديدة ستضربها البطالة والفقر الشديد ستصل للمجاعة، بالإضافة لانتشار الأمراض وأوبئة أخرى بعضها قديم وبعضها جديد في حال استمر تعطيل عجلة الاقتصاد في البلاد.
وأوضح مدير بال ثينك، أن دولًا كثيرة ستبدأ التفكير جديًا في تجاوز الوضع الحالي وتقرر العودة للعمل تدريجيا مع إجراءات احترازية إضافية، مشيرًا إلى أنه في حسابات الربح و الخسارة، فإن تكلفة العودة للعمل مع التعاطي مع آلاف الاصابات قد يكون أقل بكثير من تكلفة البقاء في حالة الشلل الحالية.
ونوّه قائلًا: "الموت بسبب الجوع والبطالة والفقر والسرقة والعنف، أكبر بكثير و أعلى تكلفة من الموت بفيروس كورونا".
وتوقع شعبان مع نجاح دول عديدة في السيطرة على الوباء و الحد من تفشيه و تجاوز الصدمة أن يتم مع بداية شهر مايو دخول العالم في مرحلة " العمل مع الكورونا" مع اتخاذ احتياطات وإجراءات إضافية مثل الفحص الصحي للمسافرين وللأمتعة، تعقيم الطائرات و المطارات، فحص و تعقيم العمال و الموظفين و للزبائن قبل دخولهم و أثناه، بالإضافة لمنع الازدحام في الأماكن العامة وترسيم وتوسيع المساحات الفاصلة في المطاعم و الجامعات و المدارس و غيرها من الإجراءات المماثلة.
وختم قائلًا :"بمقدور العالم ابتداع طرق واجتراح أساليب جديدة للتعايش مع الوباء لحين القضاء عليه".