طالبت بمعالجة قضية العمال
"مركزية فتح" تدعو لحشد الامكانيات الشعبية لمساعدة الفقراء والمعوزين
قالت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الاثنين، "إننا نقترب من الشهر الفضيل شهر رمضان ، وهذا يدعونا لأن نعكس أسمى آيات التكافل الإجتماعي وأن نقوم بحشد الإمكانيات الشعبية لمساعدة الفقراء والمعوزين".
ودعت اللجنة المركزية في تعميم وصل "سوا" نسخة عنه، لمعالجة موضوع العمال بشكل حاسم ونهائي، وحسب التعليمات الصادرة ( لا عمل بالمستوطنات – العمال الآخرين يعودوا إلى منازلهم ويقوموا بالحجر الصحي دون الإختلاط بذويهم والجمهور) ويجب متابعة ذلك من قبل لجان المناطق التنظيمية.
وفيما يلي نص التعميم كما وصل وكالة (سوا) الاخبارية:
* تعميم من اللجنة المركزية لحركة فتح*
أيها المناضلون أبناء وبنات حركة فتح في كل المواقع، في الوطن والشتات
تحية الوطن وبعد :
لقد كنتم دائما المخلصين للشعب الفلسطيني وللأرض الفلسطينية، وقد كان جوهركم الصلب يظهر في الأزمات والظروف الصعبة أكثر من أي وقت آخر.
إننا والعالم نواجه أزمة غير مسبوقة تتمثل في وباء صحي يسببه فيروس ال كورونا ، وقد كان السيد الرئيس "أبو مازن" سباقاً في إدراك المخاطر وإعلانه حالة الطوارئ بقرار شجاع وحكيم، وقد بادرتم في كل الساحات ومواقع وجودكم لمساندة أهلكم وشعبكم كما هو دأبكم دائما.
إن الأسابيع الفائتة من هذه الأزمة كانت مرحلة إستجماع الطاقات والمبادرة للعمل، وآن الأوان للدخول لمرحلة جديدة من رص للصفوف، وتنظيم العمل وتطبيق تقاليد العمل الفتحاوي.
وأول هذه التقاليد أننا أبناء هذا الشعب نتطلع لخدمته ورفعته من موقعنا بين صفوفه بتواضع المناضلين، دون تعالٍ أو فوقية، لذلك نشدد على ضبط الأعصاب دائما وإستيعاب أبناء شعبنا ومخاطبتهم بالحسنى، وهذا ما نعرف أنه موجود في الغالبية الساحقة من المواقع، وفي هذا الصدد لا بد من أن تكون فتح وكوادرها في طليعة من يلتزم ويحمي الإجراءات الصحية من منع التجمع والإلتزام بالحجر المنزلي لمن يطلب منه ذلك، وبما في ذلك من تأجيل للمهرجانات الوطنية، ومهرجانات الأسرى المحررين، والإستعاضة عن هذا بوسائل إبداعية للتضامن والتعبير.
ثانيا: لقد كانت المبادرات القاعدية الخلاقة، التي يبادر بها أبناء الحركة باتجاه الفعل كانت ومازالت من أهم الصفات التي عودنا أبناء الحركة عليها، ولكن هذا لا يعني أبداً عدم تناغم الكل الوطني مع بعضه، ولذلك فإن التنسيق مع المستويات الرسمية والتنظيمية في خطط العمل وتنفيذها أمر ضروري، لأن الأزمة التي نعيشها لا تحتمل الخطأ، لذلك يجب التحرك وفق مفهوم واضح لما هو مطلوب وما هو غير ذلك، وبالتنسيق مع كل المكونات الأساسية في كل موقع سواءاً مع المحافظين والطواقم الطبية والمؤسسة الأمنية وغيرها من المؤسسات والمكونات.
ثالثا: إننا نقترب من الشهر الفضيل شهر رمضان، وهذا يدعونا لأن نعكس أسمى آيات التكافل الإجتماعي وأن نقوم بحشد الإمكانيات الشعبية لمساعدة الفقراء والمعوزين لتأكيد تعاضد أبناء مجتمعنا ووقوفهم مع بعضهم البعض كالبنيان المرصوص في توادٍ ورحمة، ويجب أن يكون ذلك أيضا بالتنسيق مع مكونات لجان الطوارئ.
رابعا: يا بنات وأبناء حركة فتح منكم الأطباء والممرضين والصناعيين ورجال الأعمال ومنكم من كل التخصصات في الوطن والشتات فلتنظر كل فئة لما يمكنها ان تقدمه لشعبنا.
خامسا: ندرك أن الإحتلال عدونا يسعى لإستغلال الظرف الراهن من أجل التوسع في سياسات العدوان والإستيطان، لذلك يجب أن نبقى له بالمرصاد، بما في ذلك سياساته التي" تؤدي للفوضى ونشر العدوى عبر تقديم تسهيلات غير مسبوقة لحركة العمال".
فلتفعل كل آليات العمل التطوعي والشعبي، ولتتآزر كل الجهود الوطنية دون تفريق بين أبناء الفصائل والتنظيمات الأخرى، لأن فتح" حركة الشعب كل الشعب" التي يبذل أبناؤها الغالي والنفيس من اجل وطنهم وشعبهم ومن اجل الحرية والإنسانية.
سادسا: لا بد من معالجة موضوع أخوتنا العمال بشكل حاسم ونهائي، وحسب التعليمات الصادرة( لا عمل بالمستوطنات – العمال الآخرين يعودوا إلى منازلهم ويقوموا بالحجر الصحي دون الإختلاط بذويهم والجمهور) ويجب متابعة ذلك من قبل لجان المناطق التنظيمية.
سابعا: مسؤوليتكم هي حماية المجتمع أيضا من كل من يسعى لإستثمار الوضع الطارئ بنشر الفوضى والعبث بإستقرار مجتمعنا"مثل هؤلاء لا بد من التصدي لهم بشكل حاسم".
أيها الفتحاويون في كل المواقع ومن كل الفئات كان لأدائكم في هذه المعركة مع الوباء دور حاسم في محاصرته، فلكم التحية وأنتم محل فخرنا وإنها لثورة حتى النصر .
اللجنة المركزية لحركة فتح