وجّه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة لعدد من الهيئات والشخصيات الدولية، طالبهم فيها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسية الآبارتهايد (الفصل العنصري) التي  تمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي عبر عنها  وزير جيش الاحتلال "نفتالي بينيت" حيث طالب بربط إدخال المساعدات الانسانية لمواجهة وباء كورونا بالإفراج عن جنود الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية.

وأكد المركز في رسالته التي وصلت وكالة سوا اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال تواصل التخلي عن مسئولياتها بموجب أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني تجاه سكان الأراضي المحتلة، وأضاف المركز إن تصريحات وزير جيش الاحتلال، في ظل جائحة إنسانية تهدد المتجمع الدولي بأسره تظهر الوجه اللا إنساني وغير الأخلاقي للاحتلال وقيادته، كما تعتبر امتداد لسياسة الآبارتايد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

واوضح المركز أنه بالتزامن مع هذه التصريحات العنصرية التي تهدد حياة حوالي 2 مليون مدني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة  في ظروف إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض على القطاع للعام الرابع عشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني باستمرار عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء والضم والتوسع الاستيطاني واعتقال الفلسطينيين وتقييد حرياتهم واستمرار سياسة العقاب الجماعي  في الضفة الغربية و القدس المحتلتين.

وطالب في رسالته الضغط على سلطات الاحتلال من أجل تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالرعاية الطبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجة الأمراض المعدية والأوبئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، كما طالب  بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والتوقف عن ربط القضايا الإنسانية بأي قضايا أخرى.

ودعا المركز الأمم المتحدة لاستصدار قرار دولي برفع الحصار عن قطاع غزة، وإدانة التصريحات التي تعزز من سياسة الآبارتايد في الأراضي المحتلة.