تقرير: غزة: كيف يقضي أخصائيو الأوبئة يومهم في مواجهة فيروس كورونا؟

أخصائيو الأوبئة

"أمانة يا بابا دير بالك عحالك" دموع ووداع وأدعية يومية من أطفالي قبل ذهابي إلى عملي والذي يتمثل بسحب العينات من الحالات التي يشتبه بإصابتها بأعراض مشابهة لفيروس " كورونا ".

أخصائي الأوبئة الدكتور  حسام العسولي والذي يعمل ضمن طاقم الطب الوقائي لوزارة الصحة، يقول: "طبيعة عملنا هي الحفاظ على صحة المواطنين وتوفير الامن الصحي لهم تتطلب منا الحرص الزائد والدقة وخاصة اننا نقوم بسحب العينات من الحالات عن طريق الانف وهي بحاجة الى خبرة في التعامل وسحب العينات، وخاصة اننا أحيانا نجد صعوبة في التعامل مع بعض الأشخاص خاصة من الأطفال او الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو مشاكل في الأنف."
91890913_2809321502488767_859256049205510144_n.jpg
 

وأشار العسولي وفق تقرير وصل لوكالة سوا من وزارة الصحة ب غزة اليوم الخميس، إلى أن سحب العينات يتبع قرار لجنة استشارية تقوم باختيار عينات من المخالطين للحالات الموجبة، وأحيانا تجمع عينات عشوائية لرصد أماكن الحجر فمثلا نقوم بفحص حالتين من كل صف في المدارس.

وعن الاحتياطات المنزلية التي يتخذها د. حسام في منزله أضاف" بالطبع ضريبة عملنا نحتاج للكثير من الاحتياطات فرغم التزامنا بلباس واقي يشمل جميع الجسم إلا اننا نقوم بإجراءات واجبة في المنزل بخلع الحذاء خارج المنزل، وغسل ملابسي لوحدها، وعدم الاختلاط المباشر مع الأبناء والزوجة".

من جهته، قال رئيس قسم الأوبئة في دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة د. نضال غنيم ان الطاقم الطبي في دائرة الطب الوقائي هم جنود مجهولين يعملون على مدار الساعة، عملهم مرتبط بالرقم المجاني لوزارة الصحة 103، واللجنة الاستشارية التي تقوم بتحديد العينات العشوائية لسحبها، فأي اتصال مباشر للتبليغ عن حالة تعاني من اعراض مشابهة لأعراض فيروس "كورونا"، وذلك بسحب العينات للتأكد من سلامة الشخص المطلوب.

وأوضح د. غنيم أن الفرق الطبية موزعة على محافظات قطاع غزة لسحب العينات من البيوت ومن مراكز الحجر الصحي سواء في المدارس أو الفنادق او مستشفيات العزل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد