أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، عدم تسجيل اصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في فلسطين، مشيرا إلى أن هناك 500 عينة قيد الفحص المخبري وسيتم الاعلان عنها خلال 6 ساعات فور صدورها.

وأوضح ملحم خلال الايجاز المسائي حول مستجدات فيروس كورونا ب رام الله اليوم الأربعاء، أن 15 مصابا بكورونا في مدينة رام الله، أدوا إلى تفشي الوباء داخل 6 قرى مختلفة، مؤكدا أن حالة المصابين الـ 134 مستقرة.

وبشأن الأسير المحرر المصاب بالفيروس، كذّب ملحم ادعاءات الاحتلال، مشيرا إلى أن الأسير المحرر أصيب بفيروس كورونا قبل الإفراج عنه من السجن، وفق نتائج الفحص.

وبيّن أن الأسير المحرر الذي أعلن عن اصابته بفيروس كورونا اليوم، أصيب بالفيروس وهو في السجن، واختلط العديد من زملائه قبل الافراج عنه خلال وداعه في "عصيون وعوفر".

وحول تمديد حالة الطوارئ، قال ملحم إن الشواهد المرئية سواء كان على الأرض أو في الخطاب الرسمي الحكومي لا تشي بأن الأمور ستنتهي وتعود عجلة الحياة كما كانت "نحن نتخذ تدابير احترازية أكثر تشددا".

وتابع: "لا توحي الشواهد المرئية بأننا نقترب من نهاية لهذه الحالة الطارئة (..) أعتقد اعتقاد شخصي بأننا ربما نمدد هذه الحالة ولكن هذا مرتبط بتقييم الخلية الامنية والقرار السياسي الذي ينطلق من مصلحة الشعب الفلسطيني وحاجاته والحفاظ على أمنه وسلامته".

وأضاف ملحم أن الحكومة اتخذت الإجراءات الوقائية الاستباقية "لأننا حريصون على شعبنا، وحريصون على أن لا نعيش تلك الأحوال التي تمر بها كبرى الدول في العالم، مثل إيطاليا وصربيا، لأن إمكانياتنا متواضعة ونسخر أقصى ما لدينا لحماية شعبنا".

وقال إن "الأيام المقبلة صعبة، لأننا قلنا بالأمس يوجد حالتان في غزة ، وصباحا أعلنا عن 15 حالة، وهناك 16 عاملا من العمال داخل إسرائيل خضعوا للفحص ولم تصدر النتائج بعد، وكذلك الأسير الذي أفرج عنه واحتفي به وهذا كان خطأ، لأنه نقل الفيروس إلى أصدقائه".

وتابع ملحم: طواقمنا الطبية تعمل على تعقب ومتابعة المخالطين للمصابين في قرى القدس ورام الله، لتحصل منهم على عينات حرصا على سلامتهم وسلامة اطفالهم وأسرهم وقراهم، وكل شخص يعلم أنه خالط مصابا يجب عليه إبلاغ الجهات المسؤولة وأن يحجر نفسه منزليا".

وقال "نتوقع أن ترتفع حصيلة المصابين مع نهاية اليوم، ومع حلول عيد الفصح اليهودي سيعود 50 ألف عامل إلى منازلهم، وسيشكلون خطرا كبيرا يمكن أن نتجنبه بأن يلتزموا بيوتهم، وأن تلتزم إسرائيل بإجراء الفحوصات الطبية لكل العمال قبل عودتهم إلى بيوتهم".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية اتصل مع مدير الصحة العالمية، وطلب منه التدخل كي يجري الاحتلال فحوصات لجميع العمال قبل عودتهم، مضيفا أن الاتفاق كان يقضي أن يمضي العمال شهرين قبل عودتهم، لكن الاحتلال لم يلتزم وأعاد نصفهم.

وفيما يتعلق ببيان مصلحة سجون الاحتلال عن إجراء فحوصات للأسير الذي أفرج عنه أمس وتبين أنه مصاب بالفيروس، قال ملحم إن بيان الاحتلال كاذب، وفحوصات الاحتلال تشوبها الأخطاء، وإسرائيل لا تريدنا أن ننجح في اجتياز الجائحة.

وأوضح أن كل أسير يفرج عنه تنسق له هيئة الشؤون المدنية ويخضع للفحص لأننا نتحسب من أي تقصير، والمخاوف كانت منذ أسابيع دون أن نتأكد من ذلك، واليوم الفحص أثبت أن الأسير مصاب، وقبل أن يفرج عنه خالط العديد من زملائه بوداعهم، ويجب على الاحتلال أن يأخذ عينات من المخالطين المفترضين.

وأردف: "نراهن على اللجان الشعبية لدورها الهام في عزل العمال ووضعهم في الحجر لحماية، عائلاتهم وشعبهم ووطنهم من هذا الوباء الذي يضرب في كل أنحاء العالم.

وقال ملحم مخاطبا العمال: "ابقوا في بيوتكم لحماية أنفسكم ولحماية عائلاتكم من انتشار فيروس كورونا، فالمرحلة جدية وعلينا توخي الحذر".

ولفت إلى أن الحكومة بادرت بإرسال 1500 مسحة لأهلنا في قطاع غزة، مشيرا إلى أن شحنة من الأدوية سترسل للقطاع خلال الأيام المقبلة، "كما نتابع أوضاع أهلنا في الشتات ونحاول التخفيف من معاناتهم.