طبيب ألماني يكشف سبب وفاة مرضى فيروس كورونا

وفيات فيروس كورونا

كشف طبيب تخدير ألماني يعمل في مستشفى دياكوني في فرايبورج، عن سبب وفاة مرضى فيروس كورونا ذوي الحالات الحرجة.

وقال الطبيب ستيفان كولبرينر لصحيفة "زوددويتشه" المحلية إن سبب وفاة مرضى كورونا من أصحاب الحالات الحرجة، هو تَعَرُّض عضلات جهازهم التنفسي لخطر الضعف بعد ثلاثة أو أربعة أيام من التنفس الاصطناعي.

وأضاف أَنَّ انخفاض تشبع الأكسجين لدى مرضى كوفيد 19،  يؤدي إلى انخفاض حاد في  نسبة الهيموجلوبين في الدم المحملة بالأكسجين،  مما يعني تبادل الغازات في الرئتين،  وبالتالي توقف التنفس أو ما يسمى بالفشل التنفسي. وبشكل أكثر فعالية، يمكن دعم تبادل الغازات في الرئتين إذا تم مد المرضى بالأكسجين اللازم عبر أنبوب.

وبين كولبرينر أَنَّ التلوث المحتمل لأقنعة وأنابيب التنفس الصناعي، تسبب الوفاة السريعة لمرض الفيروس المستجد، ولذلك يجب إزالة الأقنعة وفق فترات زمنية محددة بعناية من قبل الأطباء.

وفي حال تم وضع أنبوب بلاستيكي مرن ما يسمى الأنبوب الرغامي في القصبة الهوائية لمرضى الكورونا، يشكل ذلك صعوبة بالغة لهم في البلع والسعال، مما يعزز تطور الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس، ويسبب عدوى بكتيرية حادة تسبب الوفاة. وفق الطبيب الألماني.

ولفت كولبرينر إلى أَنَّه  يجب إمداد رئتي مرضي كوفيد- 19  بالأكسجين وفق قدر مناسب، وتجنب ضخ الأكسجين المرتفع، وللقيام بذلك ، يتم دفع أنبوب بلاستيكي فوق الحلق إلى القصبة الهوائية.

وتابع : "في بعض الأحيان يتم سحب الحويصلات الهوائية المنهارة أو الملصقة بعنف شديد، لأنها تعمل كمحفز التهابي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الرئتين، ومن ثم إنتاج الجسم التهابات  تؤثر بسرعة على الأعضاء الأخرى، ومع ذلك ، يبقى التنفس الاصطناعي الخيار الوحيد لحالات كورونا المتدهورة."

واستطرد كولبلينر: "من الضروري أَنْ يقدر الطبيب المعالج  كل يوم ما إذا كان المرضى بحاجة إلى مزيد من الأكسجين أم لا، لِأَنَّ  مرض كوفيد- 19 يعتبر بمثابة مرض معقد، يمكن أَنْ يؤثر على الأعضاء الأخرى بالجسد، إذا تم إهمال تطبيبه"

وبحسب قوله، لا يمكن توقع الوقت الذي يستغرقه التنفس الاصطناعي، وكيف سيتطور المرض بشكل عام، بيد أَنَّ  الأمر يتعلق هنا بعوامل أساسية وهي العمر والحالة الصحية العامة وإذا كان المريض يعاني مسبقًا من أمراض مزمنة.

ومضى الطبيب يقول: "يتم أخذ معايير من خلال مؤشر CRB-65 ، الذي يقيس درجة التوتر ، وزيادة معدل التنفس وانخفاض ضغط الدم في سن 65 وما فوقها،  كأساس لتشخيص مرضى كورونا، ومن ثم يتم عمل تصويرات سريرية أخرى خاصة بالرئة."

كما يتم إجراء قياس يسمي  qSOFA ، الذي يقيس درجة تقييم فشل الأعضاء ، لتتبع حالة مريض كورونا أثناء الإقامة في وحدة العناية المركزة لتحديد مدى وظيفة أو معدل فشل أعضاء الجسم الأخرى.

ونوهت الصحيفة الألمانية إلى أَنَّ  الخبراء يوصون حاليًا بفحص المرضى الذين يعانون من الحمى والسعال والضعف العام في المستشفى باستخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) لِأَنَّ  الصور تظهر تغييرات شبكية محددة.

ولفتت إلى أَنَّ  مرض كوفيد- 19 يعد التهاب رئوي غير نمطي، ولذلك لا بد من تمييزه عن الالتهاب الرئوي البكتيري "العادي" من خلال التصوير المقطعي المحوسب. بحسب ما نقله مصر العربية.

ووفق الصحيفة، تسير الأمور مع بعض مرضى كورونا" كوفيد- 19"بشكل سيئ للغاية، ويتم نقلهم على الفور من الحجر الصحي بالمنزل إلى العناية المركزة بالمستشفيات، وتظهر عليهم أعراض الضعف العام والإرهاق التي تكون  مصطحبة بحمى شديدة و ضيق تنفس حاد.

وفي البداية، بحسب التقرير،  يتم إعطاء أدوية مسكنة  لتخفيف الألم وخفض درجة حرارة جسم المريض، ويتم تعويض أي نقص في السوائل لديهم، بيد أن ضيق التنفس  يمثل أكبر مشكلة لهم وغالبا ما تسبب الوفاة.

يذكر أن عدد مصابي وباء كوفيد 19 حول العالم تجاوز حتى صباح يوم الأربعاء الـ750 ألف، فيما ارتفع عدد وفيات الفيروس إلى قرابة 37 ألف حالة، منها 3301 خلال الـ24 ساعة المنصرمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد