في مركز الحجر بفندق الكومودور في غزة " يتفقد د. جدوع أبو شريعة رسائل صغاره اليومية" بنحبك يا بابا"، " ربنا يحميك يا بابا"، "مش حأنام اشتقت اسمع صوتك".

د. جدوع أبو شريعة بلباسه الطبي متخذا إجراءات الوقاية الكاملة من فيروس كورونا (كوفيد 19)، يتابع الحالات المرضية الموجودة في غرف فندق الحجر الصحي الذين تتنوع حالتهم ما بين مرضى السرطان والأمراض المزمنة، أحيانا لا يجد متسعا من النهار لمحادثة زوجته وابناءه وتفقدهم، وعندما يجد وقتا للاتصال يكون الوقت متأخرا جدا وابنائه نيام.

يقول د. أبو شريعة من خلال اتصال هاتفي معه أنه لازال في فندق الحجر يتابع عمله لخدمة المرضى والحفاظ على حياتهم منذ 14 يوما، أنه يتم متابعة المرضى بشكل دائم بمتابعة كل مريض في غرفته، وتوفير كل ما يلزم من ادوية وغيارات لجروح المرضى، ويتم التواصل معنا بشكل مستمر من د. محمد أبو سلمية مسئول طوارئ غزة، في حال حدوث أي طارئ لمريض وخاصة مرضى السرطان يتم تحويلهم للمستشفيات الشفاء أو الرنتيسي كل حسب حاجة الرعاية الصحية التي يستوجبه وضعه الصحي.

وعن نظام الحجر في الفندق أوضح د. أبو شريعة ان كل واحد من المستضافين المرضى المحجورين في غرفة بجانبه هاتف داخلي يتصل بالطبيب أيضا عند حدوث أي طارئ، مشيرا انه يتوفر انترنت وشاشات تلفاز للتخفيف عنهم وللتواصل مع ذويهم.

وأضاف " هناك مرضى بحاجة للمشي بسبب وضعهم الصحي، لذلك نقوم بمساعدتهم وتهيئة المكان لهم وتعقيمه بشكل مستمر".

من جهة أخرى، أكد مدير مركز صحة غزة د. خليل صيام على تواصل الجهد والتنسيق بين الأطباء والإدارة لتوفير مستلزمات المرضى من ادوية وخاصة ان هناك أدوية غير متوفرة في مخازن وزارة الصحة يتم شراؤها ويتم توفيرها للمرضى، لافتا الى وجود طواقم طبية متواجدة على مدار 24 ساعة لتنسيق الجهد والعمل مع المستشفيات وتوفير سيارات الإسعاف لمرضى الغسيل الكلوي ومرضى السرطان وغيرهم الذين يحتاجون رعاية صحية داخل المستشفيات.

وأشار د. صيام أن الفرق الطبية التي في مراكز وفنادق الحجر الصحي هم أيضا في حجر صحي والتي امتدت من 14 يوم الى 21 يوم من اجل تحصين المجتمع حالهم كحال المرضى، وذلك كإجراء احترازي أقرته وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا.