بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس عباس وأردوغان

الحكومة: بدء تشغيل المستشفى التركي في غزة ولا إصابات جديدة بفيروس كورونا

مستشفى الصداقة التركي غزة

أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم اليوم الثلاثاء عن بدء تشغيل مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة ، بعد مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب اردوغان .

وقال ملحم خلال الايجاز اليومي بشأن فيروس كورونا ان :" الاعلان عن تشغيل المستشفى التركي جاء بهدف خدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية".

وأكد المتحدث باسم الحكومة أنه لم يتم تسجيل أي اصابات جديدة بفيروس كورونا في الاراضي الفلسطينية ، حيث توقفت الإصابات عند 117 حالة بعد تسجيل حالتين فجر الثلاثاء في غزة و رام الله .

وقال ملحم إنه جارٍ وصول أبناء شعبنا الذين كانوا في الحجر الصحي في فنادق البحر الميت في الأردن، موضحا أنه جرى فتح المعابر استثنائيا بعد جهود بذلت من الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتنسيق بين الحكومتين الفلسطينية والأردنية.

وأضاف: "وصلت الدفعة الأولى التي تضم 56 من أبناء شعبنا، وسيكتمل وصول باقي الدفعات خلال ساعات اليوم".

ويبلغ عدد المواطنين الذين خضعوا لفترة حجر صحي لمدة 14 يوما في الأردن بعد وصولهم من السفر عبر مطار الملكة علياء، نحو 170 مواطنا سيصلون اليوم إلى أرض الوطن. وما زال عدد من المواطنين متواجدين في الأردن لإكمال فترة الحجر الصحي.

وأوضح ملحم أن القادمين سيخضعون لفحوصات للتأكد من سلامتهم قبل نقلهم إلى الحجر الصحي المنزلي، وفي حال وجود إصابات بالفيروس بينهم سيتم تحويلهم إلى مراكز الحجر الصحي في المحافظات.

وأعلن ملحم أن الرئيس عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتم الاتفاق على بدء تشغيل المستشفى التركي في قطاع غزة لخدمة أهلنا، مثمنا الجهد الكبير الذي بذلته وزارتا الصحة والخارجية، وسفارتنا في تركيا لتحقيق هذا الإنجاز الذي يشكّل إضافة ويقدم بلسمة لأهلنا في القطاع الذين هم بأمس الحاجة لمن يخفف همومهم وأوجاعهم.

واستنكر ملحم اقتحام قوات الاحتلال لمدينة رام الله والمدن الفلسطينية، وقال: "نواجه عدوين: الوباء والاحتلال، والاحتلال يحاول ضرب مناعتنا الوطنية والصحية، ونحن نشارك الكون بهمّ إنساني جمّد كل الصراعات لكي يواجه هذه الجائحة".

وأضاف: "هذا الاحتلال لا يلتفت إلى أدنى مستوى من الإنسانية والقوانين والشروط الواجب التزامها في مواجهة هذا الوباء، ويقوم بممارسة البلطجة في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، يقتل ويعتقل ويهدم".

وندد ملحم بعقلية البطش والاعتقال والتنكيل التي يتكئ عليها قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والتي تصوغ فكر وسلوك هؤلاء الذين لا يلتفتون للهم الإنساني الذي يوحّد العالم.

وقال: "شعبنا قادر على المحاربة في كلتا الجبهتين: الوباء والأعداء، وهو قادر على الانتصار وسنجتاز هذا الوباء بالصبر الجميل لكي نتفرغ لما يمارسه الاحتلال من بطش وقوة عمياء".

ولفت إلى ما يتعرض له أهلنا في القدس من اعتداءات يومية وإهمال لهم في هذه الأزمة الصحية، وتعتيم على أرقام المصابين في القدس، موضحا أن الأرقام الحقيقية لا تتوفر لوزارة الصحة الفلسطينية لإضافتهم إلى قوائم المصابين من أبناء شعبنا.

من جهة أخرى، نقل ملحم تحيات الرئيس ورئيس الوزراء لجميع أبناء شعبنا الملتزمين في بيوتهم، كبارا وصغار، شيوخا ونساءً وأطفالا، مشيدا بالمستوى العالي من الالتزام والتقيد الذي يعبّر عن وعي أبناء شعبنا وفهمهم لمخاطر هذا الوباء.

وقال: "بقاؤكم في بيوتكم، يؤمن لكم سلامتكم وسلامة أطفالكم وعائلاتكم، شكرا لكل شخص ملتزم بالحجر المنزلي ويساهم بهذا الجهد الوطني الكبير في مواجهة هذا الوباء الذي يزحف على الكرة الأرضية".

كما وجه الشكر والتقدير لضيوفنا من الأجانب، لا سيما أعضاء السلك الدبلوماسي الذين يشاركوننا مواجهة هذا الوباء العالمي الذي يوحد الكون في هم إنساني واحد، مشيرا إلى أنه تم توفير نشرات باللغتين العربية والإنجليزية للمقيمين العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي لاطلاعهم على تفاصيل هذا الوباء وتطوراته أولا بأول.

كما شكر جهاز المخابرات العام ومديره اللواء ماجد فرج على جهودهم في توفير عدد من شرائح الفحص التي ستساعدنا في رصد الوباء، موضحا أن إجراء الفحوصات إحدى وسائل مواجهة هذا العدو الخفي وتقليص مساحة انتشاره.

وأضاف: "هذه السلعة أصبحت استراتيجية وتتدخل جهات أمنية للحصول عليها، ونجح جهاز المخابرات في إيصال عدد من شرائح الفحص لوزارة الصحة وتستخدم من الكوادر الطبية التي نحييها بوصفها خط الدفاع الأول لحماية أبناء شعبنا، والتي تقوم بجهد إنساني عظيم لمواجهة هذا الوباء".

وفي رده على سؤال حول موعد انتهاء حالة الطوارئ، قال ملحم إن الخلية الأمنية تواصل اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء وتتلقى توجيهات من السيد الرئيس، وعلى ضوء ما يجري من تطورات ستحدد الخلية الخطوات المرتقبة لمواجهة الوباء، مشيرا إلى أن الأساس هو حماية شعبنا، وتوفير قوتهم اليومي والحرص على الأمن الغذائي للفقراء بالتكافل، والتعاضد، والجهد المشترك من الحكومة والقطاع الخاص لسد حاجتها خلال هذه الفترة الطارئة التي يمر بها الوطن.

وأضاف: "أي إجراءات من تمديد لهذه الحالة الطارئة سيتم وفق التقييمات الأمنية"، مستبعدا الخروج من الأزمة الحالية في القريب العاجل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد