الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنتشر في أطراف القدس الشرقية

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنتشر في أطراف القدس الشرقية

قالت الإذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء ان الأجهزة الأمنية الفلسطينية انتشرت في بلدات تقع في أطراف مدينة القدس الشرقية ، حاملين أسلحتهم الرشاشة الخفيفة وبلباس عسكري ، وسط تنسيق كامل مع السلطات الاسرائيلية.

وبحسب الإذاعة فإن الهدف من نشر قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أطراف القدس الشرقية يعود لضبط القيود المفروضة على حركة المواطنين من أجل منع تفشي وانتشار فيروس كورونا .

وقالت الإذاعة أن دوريات الشرطة الفلسطينية تجري في الليالي الأخيرة، وتعمل على منع تجمعات وتجمهرات المواطنين الفلسطينيين، في بلدة كفر عقب، الواقعة خلف جدار الفصل العنصري وتتبع لبلدية الاحتلال في القدس، وأيضا في قريتي أبو ديس والعيزرية، الواقعتين في المنطقة B.

وتحقق الشرطة الفلسطينية خلال هذه الدوريات مع المواطنين الذين يخرجون من بيوتهم.

وادعى رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، في مقابل أجرته معه الإذاعة الإسرائيلية، أنه "نبذل جهودا كثيرة في القدس الشرقية بكل ما يتعلق بالحفاظ على التعليمات، وطلبنا زيادة عدد الفحوصات لكورونا. وعدد المرضى في شرقي المدينة منخفض حتى الآن".بحسب عرب 48

ويرجح مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي أن عدد الإصابات بكورونا بين المقدسيين أعلى من المعطيات الرسمية، التي تتحدث عن 12 حالة، نصفها في حي بيت صفافا.

ونقلت الإذاعة عن أطباء في الحي قولهم، إن وزارة الصحة لا تجري فحوصات لاكتشاف انتشار كورونا، وأن المرضى يحضرون إلى العيادات بعد إصابتهم بالعدوى، وفي طريقهم ينقلون العدوى إلى آخرين، وبينهم العاملون في عيادات صناديق المرضى.

كذلك فإن الإعلام بخصوص كورونا والتعليمات والقيود على الحركة التي تنشرها الحكومة الإسرائيلية، تكاد تكون معدومة في القدس الشرقية و"غير فعّالة". ورغم وجود مجموعة تليغرام باللغة العربية لوزارة الصحة الإسرائيلية، لكن يوجد أقل من 5000 متابع لها.

كما أن مقاطع فيديو تنشرها في "يوتيوب" قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، "لا تصل إلى جمهور الهدف"، وفقا للإذاعة، وفي المقابل تنتشر الأخبار الكاذبة والمضللة على شبكات التواصل الاجتماعي بين المقدسيين.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، عن تسجيل4831 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 69 إصابة بحالة خطيرة جدا، فيما سجلت وفيتان جراء الفيروس، ما يرفع عدد الوفيات إلى 17.

ووفقا للمعطيات، فإن 2580 من المصابين يعانون من إصابات طفيفة ويتواجدون في المنازل، بينما 619 مصابا يخضعون للعلاج في الفنادق، فيما يبلغ عدد من يخضع للعلاج في المستشفيات، 879 مصابا، بينهم 95 بحالة متوسطة، و83 بحالة خطيرة، و69 بحالة خطيرة جدا، فيما بلغ عن 169 مصابا قد تعافوا من المرض.

وأفادت وزارة الصحة بتسجيل وفيتان بسبب الفيروس، حيث أعلن في مستشفى صرفند "أساف هروفية" عن وفاة امرأة (49 عاما) من اللد، أدخلت للعلاج بالمستشفى يوم الخميس الماضي، وأعلن الطاقم الطبي عن وفاتها صباح اليوم، علما أنها تعاني من أمراض مزمنة.

يذكر أن تمار بيرتس من سكان اللد التي توفيت صباح اليوم جراء إصابتها بالفيروس، انجبت توأما يبلغا من العمر 4 سنوات، وقد توفي والدهما بعد إنجابهما.

يشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا في اللد وصل إلى 34، وفي القدس 568.

كما أعلن في مستشفى "شيبا" في رمات غان عن وفاة امرأة (50 عاما)، بعد أن أصيبت بالفيروس، حيث أخضعت للعلاج لمدة 10 أيام، لكن تدهورها وضعها الصحي وأقر الطاقم الطبي وفاتها.

ويأتي الإعلان عن الارتفاع في الإصابات والوفيات بعد ساعات من مصادقة الحكومة على تعليمات الإغلاق الجزئي التي أصدرها في وقت سابق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بغرض الحد من انتشار فيروس كورونا، على أن تدخل التعليمات حيز التنفيذ صباح يوم الأربعاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد