قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن حركة حماس في غزة ، تركز الآن، كما يبدو، على الاستعداد لوضع يصل فيه انتشار فيروس كوورنا في قطاع غزة إلى أبعاد أكبر بكثير مما تم الإبلاغ عنه حتى الآن ،  كما تخشى إسرائيل مثل هذا السيناريو، على افتراض أن السلطات في غزة لن تكون قادرة على التعامل مع مثل هذا التفشي.

وأوضحت الصحيفة ان الانطباع في إسرائيل يسود بأن حماس تتعامل مع الأزمة بمسؤولية، لكنها ستجد صعوبة في منع انتشار الفيروس على نطاق أوسع بسبب الظروف في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة :" بحسب حماس، هناك تسعة مرضى كورونا في قطاع غزة، لكن التقديرات هي أن العدد أعلى من ذلك ، حتى الآن، تم إجراء 500 اختبار فقط لتشخيص الفيروس ، وهناك 24 منشأة للعزل في قطاع غزة، والتي يتواجد فيها الآن حوالي 1700 شخص ، وقد أعلنت حماس، أمس الأول، عن تمديد الحجر لمدة ثلاثة أسابيع، ولم تعلن غزة الإغلاق، لذا فإن أولئك الذين لا يُطلب منهم البقاء في الحجر يمكنهم مغادرة منازلهم، ولكن المبدأ التوجيهي هو تجنب الحشود".

وبينت الصحيفة ان النظام الصحي في غزة يعاني من نقص حاد في القوى العاملة والمعدات ، وهناك 3000 طبيب في قطاع غزة، 700 منهم في مرحلة التخصص، و4000 ممرضة و450 صيدلي ، يشمل النظام الطبي بأكمله أكثر من 200 عيادة بقليل، منها حوالي الربع فقط حكومية ، وتعمل 56 منها بمساعدة المنظمات غير الحكومية، التي ستجد صعوبة الآن في دعمها.

وتدير الأونروا 21 عيادة توفر أربعة ملايين زيارة طبيب سنويا، وهي مسؤولة عن معظم اللقاحات لسكان غزة.

وأعلن المتحدث باسم الوكالة، أمس، أن الوكالة قررت فصل موظفيها الذين يعملون "بوظيفة يومية" في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تجري تخفيضات أخرى بسبب الصعوبات المالية. ويوجد في غزة أيضا 80 عيادة خاصة، لكن تكلفة العلاج مرتفعة للغاية بالنسبة لمعظم السكان.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مخزون الأدوية في غزة يبلغ حوالي 50٪ من المطلوب ، ويوجد في القطاع بأكمله 85 جهاز تنفس فقط، 20 منها مخصصة للأطفال وليست مناسبة للبالغين.

ويقول المهنيون الطبيون في غزة إن الآلات ليست مناسبة لتقديم التنفس الصناعي لمرضى الكورونا لأنه، على عكس الآلات المستخدمة في العالم الغربي، يخرج الهواء يتنفسه المريض إلى سماء الغرفة، مما يعرض المرضى الآخرين والطاقم الطبي للخطر.وفق هآرتس