وصف أحد مكتشفي سارس عالم الفيروسات الألماني البروفيسور كريستيان دروستن دواء فعال قال أنه الخيار الأفضل للمرضى المصابين بفيروس كورونا في الوقت الحالي.

وقال دروستن في مقابلة مع صحيفة دي تسايت الألمانية إنَّ دواء "ريمداسيفير"، " remdesivir "، هو الخيار الأفضل الآن لمرضى فيروس كورونا، مُشِيرًا إلى أنَّ المادة الفعالة به تمّ تطويرها في الأصل ضد وباء الإيبولا، لكنَّ الدواء مفيد أيضًا في شفاء مرض كوفيد 19 المستجد.

وأضاف خبير الفيروسات الألماني، أنَّ الدراسات مازالت جارية حاليًا على دواء "ريمداسيفير"، وفي الوقت الحالي تسمح الشركة المصنعة فقط باستخدامه مع الحالات المتأخرة من مرض كوفيد 19 المستجد، ويتم إعطاؤه للمرضي لفترة زمنية قليلة.

وأردف دروستن: "نريد في أقرب وقت إعطاء هذا الدواء لمرضى كورونا، يجب أن يكون متاحًا على نطاق واسع في أنحاء العالم كافة".

واستطرد مكتشف سارس: " بدأت تجربة الدواء على البشر مؤخرًا، وسيتم الحصول على النتائج في غضون أسابيع".

وبسؤاله عن توافر أدوية أخرى لكورونا المستجد في الوقت الحالي، أجاب دروستن بِأَنَّهُ لا يرى أي خيارات أخرى متاحة، فلم يثبت دواء الملاريا "الكلوروكين" فعاليته في علاج الفيروس المستجد، وكذلك الأمر بالنسبة لأدوية نقص المناعة البشرية مثل "ريتونافير / لوبينافير".بحسب مصر العربية

وعن إمكانية العلاج ببلازما الأشخاص المتعافين من كورونا، قال الخبير الألماني: إنَّ المتعافين من المرض يصنعون أفضل الأجسام المضادة على الإطلاق، وإذا تمّ حقن المرضى بتلك الأجسام في الوقت المناسب، يؤدّي ذلك إلى تعافيهم، لكن تطوير هذا العلاج يستغرق وَقْتاً طَوِيلًا، على حد قوله.

ومضى الخبير يقول: " حياتنا الاجتماعية ستكون في حالة طوارئ لمدة عام، ومن المهم أن نحافظ على إجراءات الوقاية من الآن وحتى الأسبوع التالي لعيد الفصح، ثم ملاحظة تطور الحالة بعد ذلك".

وحتى صباح الخميس، أصاب الفيروس أكثر من 471 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 21 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 114 ألفًا.

وأجبر الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق رحلات الطيران، فرض حظر تجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.