769 اعتداء نفذها المستوطنين عام 2014
نابلس /سوا/ قال مركز الأبحاث التطبيقية "أريج"، إن عام 2014 شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد انتهاكات المستوطنين، حيث شنوا 769 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، أغلبها في مدينة القدس .
وأوضح المركز في ندوة نظمها بالتعاون مع محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، حول "الوضع الجيوسياسي في محافظة نابلس"، والذي يتضمن خرائط واحصائيات حول واقع المحافظة والمستوطنات والاستيطان في عموم الأرض الفلسطينية، أنه تم منذ مطلع العام الجاري، رصد 113 اعتداء ضد أبناء شعبنا.
وأشارت الباحثة في المركز أنصار رشماوي، إلى أنه تم خلال عام 2014 اقتلاع وحرق وتدمير وتجريف 10,596 شجرة وشتلة من جانب قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما تم تسجيل اقتلاع 2485 شجرة منذ مطلع العام حتى اليوم.
وقامت إسرائيل بهدم 335 منزلا فلسطينيا، و176 منشأة (بركسات وغيرها)، ومنذ بداية العام حتى اليوم قاموا بهدم 47 منزلا و23 منشأة.
أما بخصوص الأرض، فأوضح ان إسرائيل قامت خلال عام 2014 بإصدار 18 أمر مصادرة للأراضي إما بحجج الدواعي الأمنية أو بإعلانها أراضي دولة، حيث صادرت من خلال هذه الأوامر 7,263 دونما يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الإسرائيلي بشكل عام.
وقالت إن 41.6% من مساحة محافظة نابلس تخضع للسيطرة (ج)، بينما 39% تخضع للمنطقة (ب)، و19% للمنطقة (أ)، مشيرة إلى أن الأراضي التي تم مصادرتها في محافظة نابلس خلال العام الماضي، بلغت 1141 دونما، وتم اقتلاع 790 شجرة، وهدم 24 منزلا، واخطار 23 منزلا بالهدم.
وأضافت أن إسرائيل قامت ببناء 12 مستوطنة إسرائيلية في نابلس، يقطنها ما يزيد عن 13 ألف مستوطن، تحتل مساحة اجمالية مقدارها 17692 دونما أي ما يقارب 3% من المساحة الكلية للمحافظة، كما قامت ببناء 43 بؤرة استيطانية بين أعوام 1996 و2015، وبلغت مساحة المخططات الهيكلية للمستوطنات الاسرائيلية القائمة ومناطق التوسعات المستقبلية 28 ألف دونم والتي هي ضعف المساحة الحالية للمستوطنات في نابلس، وبلغ عدد الحواجز الاسرائيلية المقامة في محافظة نابلس منذ اندلاع الانتفاضة الثانية 2000 وحتى يومنا هذا 62 حاجزا من حاجز دائم وساتر ترابي، وحاجز اسمنتي وبوابة حديدية.
وبما يتعلق باعتداءات المستوطنين على الأراضي والممتلكات في محافظة نابلس، سجل خلال العام الماضي 130 اعتداء من قبل المستوطنين.
وقال محافظ نابلس أكرم الرجوب، إن الاحتلال ينتقي المناطق التي يقيم عليها مستوطناته حسب أهمية الموقع الجغرافي وتأثيره على الإطار الإقليمي.
بدوره، أوضح الباحث المساعد في مركز "أريج" سهيل خليلية، أن المركز ومنذ انشائه عام 1990 يعنى بالشؤون البيئية والمياه والاستيطان، وما يقوم به هو محاولة كشف موضوع الاستيطان مع الأحداث السياسية في فلسطين، وهو مشروع يدعمه الاتحاد الأوروبي، لكشف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة وربطها بما يحصل على الأرض.
وفي السياق ذاته، أشارت رشماوي خلال ندوة ثانية في نابلس، إلى أن المناطق (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، بينما تشكل المناطق (أ) 18%، والمناطق (ب) 19%..
وأوضحت أن هناك 196 مستوطنة مقامة على أراضي الضفة الغربية، و232 بؤرة استيطانية يسكنها 718 ألف مستوطن، منهم 300 ألف مستوطن يسكنون في القدس المحتلة.