أبرز ما تحدث به بشأن أزمة كورونا

الحية: الاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل لحظة في تأخر دخول الأدوية والإمكانات

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة في حال تفشى فيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19) في قطاع غزة ، مضيفا: "نقول للعالم كفى للحصار المفروض على غزة منذ 14 عاما، ونطالب كل الدول بإغاثة غزة بالمعدات الصحية، والمساعدات للفئات الهشة التي أصبحت متضررة".

وأكد الحية في لقاء متلفز تابعته وكالة (سوا)، أن الاحتلال يجب أن يتحمل المسؤولية عن كل لحظة في تأخر دخول الأدوية والإمكانات والقدرة الكافية لمكافحة هذا المرض.

ودعا منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية أن توصل إلى غزة كل الإمكانات الكافية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتابع الحية: نحن في حركة حماس من اليوم الأول من موقع المسؤولية في المجلس التشريعي وفي الحركة، تابعنا مع الأجهزة الحكومية الاستعدادات مبكرا (..) هناك تفكير جاد أننا بالقدرات المتاحة لدينا لن ندخر جهدا في أن نقتسم لقمة العيش، وأن نوسع الشرائح المستفيدة من أي منحة قادمة".

وأكد أن لدى الاجهزة الحكومية خطة متكاملة للتعامل مع الجائحة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا من العمل الحكومي، "ونتابع معهم الإجراءات والتفاصيل والاستعدادات، وسخرنا كل إمكانات الحركة تحت تصرف الحكومة لمواجهة هذا الفيروس".

وشدد الحية على أن حركة حماس على تواصل يومي مع الأجهزة الحكومية، موجها لهم بكل الشكر والتقدير، خاصة للطواقم الطبية في غزة والضفة.

وقال إن اللجان العاملة وضعت خطة متدرجة حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية، "وأيدنا كل الإجراءات الوقائية، والحجر الإلزامي لكل العائدين من المعابر"، مشيرا إلى أن يجب على شعبنا أن يتعامل مع الإجراءات بشكل جدي، فلا مجال للاستهتار.

وكشف الحية عن وجود تواصل دائم مع الأشقاء في مصر، والتنسيق معهم في عمل المعابر، مضيفا: "نتواصل مع الأشقاء في مصر ونتبادل المعلومات حول المصابين والمشتبه في إصابتهم، ليطمئن أشقاؤنا على من خالطوا المرضى، وأمن مصر هو أمننا".

وأوضح أن الفئات الهشة انضم إليها الآلاف مع هذه الأزمة "كورونا"، مطالبا الأمم المتحدة والجهات المانحة ووكالة الغوث بتوسيع دائرة الفئات الهشة والمحتاجة.

وأردف: "نحاول قدر الإمكان مع الحكومة ومع من يمكن أن يدعمنا مثل قطر وتركيا لمساعدة الفئات الهشة".

وأضاف الحية: "أنجزنا 200 غرفة حجر صحي في شمال غزة وجنوب غزة، من أصل 1000 شرعنا في إنشائها بالتنسيق مع الجهات الحكومية".

كما كشف أن الأتراك أبدوا استعدادهم  لإمداد غزة بالمساعدات والمعدات اللازمة لمواجهة الأزمة، معتبرا أننا نواجه خطرا يهدد البشرية، وهذا الفيروس القاتل لا يجوز بأي حال أن يتم التعامل معه باستهتار، أو يتم التلاعب بمشاعر الناس.

واعتبر الحية أن مروجو الإشاعات يهددون الأمن القومي الفلسطيني، داعيا الجهات القضائية والحكومية لردع هؤلاء لأنهم يضرون بشعبنا وعائلاتنا.

وقال: "مواجهة هذا المرض ليس فيه مجال للمناكفات السياسية، ولا للهجمات الإعلامية، ويجب أن يكف هؤلاء عن اللعب في تعكير صفو شعبنا".

وأضاف: " نريد من شعبنا أن يتعامل مع الإجراءات بشكل جدي، فلا مجال للاستهتار (..) أعلم أنه من الصعب أن نلغي الأفراح، وأن نلغي تقبل العزاء، ونلغي الصلوات، لكن الأصعب أن يأكل الفيروس آباءنا وأبناءنا وإخواننا".

نشد على أيدي الأجهزة الحكومية لمواجهة محتكري البضائع والمتلاعبين بالأسعار، ومروجي الإشاعات، مضيفا: "نواجه هذا المرض، وأيدينا على الزناد لمواجهة أي اعتداء للاحتلال على أرضنا أو مقدساتنا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد