حقيقة وفاة الفنان المصري محمود ياسين _شاهد
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في جمهورية مصر العربية اليوم الاثنين 23 مارس 2020، بخبر وفاة الفنان المصري محمود ياسين في أحد مشافي القاهرة إثر وعكة صحية مفاجئة، حيث نفى نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي، وفاة محمود ياسين، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة.
أكد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عمرو محمود ياسين أن والده محمود ياسين يتمتع حاليا بصحة جيدة، حيث قال: "الوالد بخير الحمدلله .. وربنا يهدي مروجي الإشاعات اللي مش عارف عايزين إيه بصراحة.. الحكايه أصلا مش مستحملة ضغوط نفسية من كل الاتجاهات".
الفنان المصري محمود ياسين له تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة. ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية؛ تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارًا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية. محمود ياسين متزوج من الفنانة الممثلة المصرية شهيرة، وأنجبا الممثل عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتي تزوجت الممثل المصري محمد رياض.
وولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد 200 كيلومتر شمال القاهرة)، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام. كان أبوه موظفا في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة، فلما قامت ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس في 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب. الأب كان فخورا بالثورة ومن ثم غرس في ابنه هذا الشعور الوطني والاعتزاز.
وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بجامعة عين شمس وتحديدا كلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية.
وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل حتى وقعت حرب 1967، وكان بمثابة انكسار فكري وروحي، خاصة للشباب.