كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن مخاوف إسرائيلية من انهيار اقتصادي وشيك، بفعل ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث تشير التقديرات إلى إمكانية وصول العدد العاطلين عن العمل لمليون شخص.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها أن "عدد العاطلين عن العمل تجاوز النصف مليون؛ وسجل حتى يوم أمس خمسة مائة و4 آلاف شخص في مكاتب العمل، 91 في المئة منهم أخرجوا إلى إجازة غير مدفوعة الأجر".

وتقدر مصلحة الاستخدام، (مكاتب العمل) أنه "في حال استمرت وتيرة التسجيل مثلما كان في الأسبوع الماضي، سيصل عدد المسجلين لمليون شخص، ونحو ربع العالمين في المرافق الاقتصادية، ونصف العالمين الذين أخرجوا في إجازة غير مدفوعة الأجر، سيصبحون عاطلين عن العمل في نهاية المطاف".

وذكرت الصحيفة، أن "محافل اقتصادية، بما في ذلك في الوزارات الحكومية وفي منظمات أرباب العمل والعمال، يخشون من أن تخرج آلاف أماكن العمل الإضافية في الأيام القريبة القادمة المزيد من العاملين إلى إجازات غير مدفوعة الأجر، بل ربما تقيل نحو 10 في المئة منهم، في ضوء الانخفاض الحاد بالنشاط الاقتصادي"، بحسب موقع عربي21 .

ومن بين الفروع التي أخرجت العاملين، "الطيران والسياحة، حيث أقيل وأخرج الآلاف في إجازات غير مدفوعة الأجر، إضافة لفروع عديدة أخرى، بينهم عمال في المحلات التجارية منها؛ الكهرباء، الملابس والأحذية، الحواسيب، الحلاقين، دور التجميل، معاهد اللياقة وغيرها، وأيضا عمال المجمعات التجارية، العاملين في مكاتب المحامين، المحاسبين، المهندسين، المعماريين ومهن حرة عديدة أخرى بما في ذلك في التكنولوجيا العليا".

وعبر رئيس مكتب منظمات المستقلين، المحامي روعي كوهن لـ"يديعوت" عن خشيته من خروج المزيد من العاملين إل بيوتهم، وقال: "أخشى من أن ما لا يقل عن 30 في المئة من الـ 500 ألف عامل في الأعمال التجارية المستقلة، سيذهبون إلى البيت في الأيام القريبة القادمة، حيث يدور الحديث عن 170 ألف شخص"، مضيفا: "هذا رهيب وفظيع".

وتابع: "الأعمال التجارية ببساطة ستنهار في غضون أيام، وستكون هذه مصيبة كبرى للاقتصاد الإسرائيلي"، لافتا أن "الحكومة الإسرائيلية ملزمة باستباق الضربة وتقديم العلاج".

وبينت الصحيفة، أنه "حتى يوم الخميس، 53 في المئة من المسجلين هم رجال، 47 في المئة نساء؛ ونحو 26.5 في المئة هم من منطقة الوسط، 19.8 في المئة من "تل أبيب"، 16.1 في المئة من الجنوب، 14.3 في المئة من الشمال، 11.8 في المئة من حيفا، 7.7 في المئة من القدس و 3.8 في المئة من الضفة".

ورجحت الصحيفة تبكير موعد دفع بدل البطالة الذي خطط لـه في 12 نيسان/أبريل 2020، وذكرت مؤسسة التأمين الإسرائيلية، أنها "ستبذل كل جهد مستطاع كي يحصل العاطلون عن العمل ومن خرجوا في إجازة غير مدفوعة الأجر على الدفعات قبل "عيد الفصح"، سواء كانت هذه سلفة أم كل المبلغ".

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن استقرار في نمو معدل الإصابات بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19) في إسرائيل.

وقال نائب مدير عام وزارة الصحة البروفيسور إيتمار غروتو، نشهد حاليًا استقرارًا في نمو معدل الإصابات بالكورونا، مًضيفاً، "ما زلنا لا نعرف ما إذا كان ذلك بفعل الخطوات التي اتخذناها أم لا".

وأوضح أنه في الوقت الحالي متوسط الزيادة في الإصابات 200 حالة في اليوم، والأمر متعلق بتوسيع نطاق الفحوصات اليومية.

وأكد البروفيسور غروتو، أن أكبر سيناريو متوقع هو أن يموت ما بين 10,000 إلى 20,000 شخص من  فيروس كورونا في إسرائيل.