حواتمة يلتقي وزير الخارجية الروسي في موسكو

نايف حواتمة

التقى الأمين العام للجبهة الديمقراطية صباح اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لاوفروف، ونائبه لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغنداف في العاصمة الروسية موسكو.

ووصفت الحركة في بيان وصل سوا، أن الاجتماع بين حواتمة ولاوفروف كان مطولاً، وتناول الجانبان الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في ظل تداعيات إطلاق رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب صفقته لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضافت أن الطرفين اتفقا على أن رؤية ترامب مخالفة للمعايير الدولية لحل القضية الفلسطينية، واستخفاف بقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن كونها تشكل خطراً على استقرار المنطقة، وت فتح الباب للمزيد من الصراعات الدموية، على حساب مصالح شعوب المنطقة، ومستقبلها.

ووصف الطرفان السياسات الإسرائيلية في المناطق المحتلة، بأنها انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ترتقي في بعض جوانبها إلى مستوى جرائم الحرب، الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية، تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وشدد الطرفان على حق الشعب الفلسطيني بالنضال بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات.

وقدم حواتمة والوفد المرافق شكر الجبهة الديمقراطية لاستعداد موسكو الدائم للدفاع عن القضية والحقوق الفلسطينية بموجب المعايير الدولية، كما أقرتها قرارات الشرعية الدولية، ذات الصلة، بما في ذلك الدعوة لمؤتمر دولي يكفل في نتائجه تطبيق هذه القرارات.

كما توقف الطرفان، أمام تطور المعادلة السياسية داخل إسرائيل، بعد الفوز الكبير الذي حققته «القائمة المشتركة»، واستبعاد نتنياهو عن رئاسة الحكومة، وضرورة دعم حقوق الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل في نضالهم القانوني ضد كل أشكال التمييز العنصري والإقصاء والتهميش ومن أجل التمتع بالحقوق الكاملة للمواطنة.

واستعرض الجانبان الأوضاع المتحركة في المنطقة العربية، وأدانا التدخل الأميركي في شؤون الدول العربية، وأكدا على حق الشعوب العربية في بناء دولتها الوطنية والاستقرار والإزدهار والعدالة الاجتماعية.

كذلك أدانا التدخلات الأميركية في شؤون الشعوب المناضلة من أجل بناء مستقبلها، وأكدا تضامنهما مع شعب فنزويلا، وحكومته الشرعية، ومع كوبا في وجه الحصار الأميركي.

كما أكد الجانبان، في الختام، على ضرورة تضافر جهود الإنسانية جمعاء في مكافحة الأمراض والأوبئة وخاصة وباء كورونا ، والحفاظ على البيئة العامة، بما هي خدمة للإنسانية وأدانا السياسات التدميرية التي تلحق الضرر بالبيئة العامة للأرض.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد