ماذا قالت والدة الطفلة "ميلا" المتعافية الأولى من فيروس كورونا في فلسطين؟

الطفلة ميلا

أعربت والدة الطفلة ميلا أول حالة تتعافى من فيروس كورونا في فلسطين، عن سعادتها بتماثل طفلتها للشفاء التام من وباء كورونا، مشددةً أن الفرحة تبقى منقوصة ببقاء باقي المصابين تحت رحمة المرض.

وقالت والدة الطفلة المواطنة دينا شوكة من جبل هندازة شرق بيت لحم ، اليوم الاثنين: "الحمد لله عادت البسمة والفرحة إلى بيتنا بعد أن عشنا أيامًا صعبة، بعد ظهور بوادر الشفاء على طفلتي الوحيدة "ميلا"، من وباء فيروس الكورونا".

وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أعلن مساء اليوم عن شفاء الطفلة ميلا بشكل تام من الإصابة بفيروس كورونا وهذه الحالة الأولى التي تتماثل للشفاء من المرض في فلسطين.

وأضافت شوكة: "شتان ما بين اليوم والأمس بعد الخوف والقلق الذي عايشناه على مدار الساعة، لكن شعور الخوف تبدد بعد أن أعلن الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم عن ظهور بوادر الشفاء على طفلتي، بعد أيام لا يمكن أن تنسى من ذاكرتي".

وكانت الطفلة ميلا جهاد شوكة والتي تبلغ من العمر عام وعشرة أشهر، تبين اصابتها بفيروس الكورونا بعد الفحوصات التي أجريت لها. وفق وفا.

وقالت: "فور الإعلان عن اصابة ميلا، بدأت مرحلة المشاق والتعب، أخذت كل التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية وبفضل من الله نجحت في ذلك ووصلنا الى هذه اللحظة الرائعة.

وحول كيفية التعامل مع ابنتها، أوضحت دينا أنها بذلت قصارى جهدها وكل طاقتها على مدار الأيام الماضية، وأنها تعاملت معها بحكمة، واشعرتها انه لا يوجد عندها أي شيء، وقالت: " كنت مهرجا لها، وعندما كنت البس الكمامة، أوهمها أنني العب معها، حتى أني كنت أقوم بالرسم على الكمامة شكل "فم مضحك" بقلم الحومرة"، من أجل ادخال السعادة.

وأضافت، "طفلتي كانت كانت تمل جراء مكوثها بالبيت، وكانت تريد الخروج، ولكن بذلت جهدا كبيرا حتى جعلتها تتأقلم مع جو البيت"، مشيرة الى أنها كانت تحرص كل يوم على اظهار لعبة جديدة تتناسب معها وبهذا تغلبت على كل الصعوبات".

ولم تخف والدة الطفلة الصعوبة في تعاملها مع طفلة لم تتجاوز العامين، جراء وضع الكمامة والقفازات على مدار الساعة، خاصة اثناء الخلود الى النوم.

وقالت: الآن أنا أسعد انسانه في العالم بهذا الخبر السعيد والحمد لله على كل شيء، الأيام السابقة كانت كلها رعب وخوف وقلق عشناها جميعا في بيتنا".

أما والد الطفلة فوصف يوم تلقيه خبر شفائها بأنه أفضل لحظة في حياته، وقال: "عشنا أياما لا يعلم بها الا الله، فزع، وقلق، وترقب، وخوف، غابت البسمة والضحكة عن البيت، ووجدنا أنفسنا أمام خيار اتباع الإجراءات والتدابير لحماية الطفلة والحمد لله وصلنا إلأى مرحلة كبيرة من هذه اللحظة".

وتابع: "تجاوزنا الازمة لكن تبقى الفرحة الكبرى بشفاء كل المصابين، فابنتي ليست أعز من الآخرين، وكما عشنا أياما صعبة فان الأمر نفسه هو للمصابين ولعائلاتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد