اتصالات مكثفة تجريها الشعبية لاحتواء الأزمة بين "فتح وحماس"
غزة /خاص سوا/ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها تجرى اتصالات مستمرة حتى اللحظة مع كافة القوى الفلسطينية من أجل احتواء الازمة السياسية الحاصلة على الساحة وإنهاء حالة التراشق الاعلامي والتجاذبات السياسية بين حركتي ( فتح و حماس ).
وقالت عضو المكتب السياسي بالشعبية مريم أبو دقة لوكالة (سوا) اليوم الثلاثاء أن الجبهة الشعبية كثفت خلال الساعات الماضية من إجراء اتصالاتها مع جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لمنع تفاقم الأوضاع السياسية واحتوائها والعمل على إيجاد حل ينهي حالة الانقسام السياسي عبر الرجوع لاتفاقيات المصالحة الوطنية الأخيرة و تنفيذها.
وأضافت:" نبذل ما بوسعنا من أجل إنجاح الاتصالات الجارية مع القوى الفلسطينية وبالتحديد (حماس وفتح )وسوف نعلن النتائج للجميع فور التوصل لأي جديد.
وأوضحت أبو دقة أن الاتصالات ما زلت في بداية الطريق ونحن وجميع الفصائل الفلسطينية مجتمعين على إنهاء حالة الخلاف السياسي بين فتح وحماس ونبذل ما بوسعنا من أجل طريق الوحدة الوطنية.
وأكدت على أنه لا خيار أمام الفلسطينيين إلا طريق الوحدة الوطنية، ونحن نبحث عن أمل واقعي للحوار من أجل خدمة الشعب الفلسطيني كافة.
وأوضحت ان الشعبية على يقين من أن حل الازمة السياسية الحاصلة بين طرفي الانقسام تتم عبر التوصل لمصالحة وطنية حقيقة تنهي حالة التشرذم السياسي، مشيراً الى ان الاتصالات مع الأطراف الفلسطينية آلية تذليل العقبات وفكفكة الإشكاليات الدائرة والضغط على حماس وفتح من أجل إنهاء حالات الخلاف السياسي.
وقالت أن:" التراشق الإعلامي الدائر بين حماس وفتح أصاب الجمهور الفلسطيني في قلبه وأصاب الآمل الوحيد المتبقي و الذي أنهار أمام أعينهم مع شعورهم من الاقتراب من إتمام المصالحة الوطنية .
وأكدت أبو دقة على ضرورة جلوس كلاً من حماس وفتح على طاولة التحاور من أجل حل جميع المشاكل وتصحيح الأخطاء الحاصلة ووضع الحلول الايجابية التي من خلالها نستطيع أن نبني عليها كافة الحلول في الأمور العالقة بين الجانبين .
وأضافت أن الانقسام الفلسطيني خطير والمستفيد الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي فلما التباطؤ في إنهاء حالة التجاذب السياسي والتوصل لحل ينهي الانقسام السياسي بعض النظر عن اختلاف رؤية القوى الفلسطينية في حل بعض القضايا الوطنية.
وأشارت الى أن الجبهة الشعبية لم تتوقف ولو للحظة عن سعيها الجاد ومحاولاتها الحثيثة من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي الحاصل بين حركتي فتح وحماس والتي أثرت على كافة مناحي حياة المجتمع الفلسطيني وعلى رأسها المشروع الوطني الفلسطيني.
وذكرت أبو دقة أنه من واجب كافة الفصائل الوطنية العمل على إنجاح الحوار الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس عبر إزالة كافة العقبات والمعوقات و إنجاح المشروع الوطني الفلسطيني لمواجهه الاحتلال الإسرائيلي.