طرأ ارتفاع على معدل الوفيات والاصابات في الدول الأوروبية جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ، فيما قالت السلطات في الصين أنها سيطرت على الفيروس الذي كانت مدينة ووهان بؤرته الأولى.

الصين

ارتفع عدد الوفيات جرّاء انتشار فيروس "كورونا الجديد" في الصين، إلى 3 آلاف و161 حالة.

وأفادت اللجنة الحكومية الصينية للصحة، في بيان، الأربعاء، أن عدد الوفيات جراء الفيروس بلغ 22 حالة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشار البيان إلى أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال الفترة ذاتها وصل إلى 24 إصابة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، امس الثلاثاء)، إن حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في الصين تشهد انخفاضا ملحوظا، بعد الجهود "الرائعة" التي بذلتها البلاد لاحتواء المرض.

قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة، إن "ما نشهده فيما يتعلق بخبرة الصين رائع حقا ، الآن، يشهد تفشي المرض في الصين انخفاضا ملحوظا ، المرض هزم ويتراجع ، نشعر بسعادة بالغة لأن الوضع قد انعكس والمرض يتراجع في الصين".

بنما

أعلنت السلطات في بنما مساء أمس الثلاثاء، تسجيل أول حالة وفاة جرّاء الإصابة بفيروس "كورونا الجديد".

وجاء الإعلان على لسان وزير الصحة البنمي، روساريو تورنر، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة، وفق ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية.

وأوضح الوزير أن الشخص الذي لقي حتفه جرّاء الإصابة بالفيروس، يعاني في الأساس من مرض السكري، والالتهاب الرئوي.

كما ذكر الوزير أن عدد المصابين بالفيروس في البلاد ارتفع إلى 8 إصابات مؤكدة.

وشدد الوزير على تعليق كافة الأنشطة المختلفة كالمعارض والحفلات، والمسابقات الرياضية شمالي البلاد، وكذلك تعليق الدراسة حتى السابع من أبريل/نيسان المقبل.

بريطانيا

أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الصحة في بريطانيا، نادين دوريس، مساء الثلاثاء، إصابتها بفيروس "كورونا الجديد" .

وقالت دوريس في بيان صادر عنها "يمكنني أن أؤكد أنني أثبتت إصابتي بفيروس كورونا. بمجرد إخباري أخذت جميع الاحتياطات الموصي بها وكنت أعزل نفسي في المنزل".

وأضافت "الصحة العامة في إنجلترا بدأت في البحث عن جهات اتصال مفصلة، فيما يتابع القسم ومكتبنا البرلماني نصائحهم عن قرب".

وحضرت دوريس خلال الأيام الماضية مناسبة، الأسبوع الماضي بحضور بوريس جونسون، وكانت مسؤولة عن جزء من جهود مكافحة الفيروس، كما أنها حضرت جلسة بالبرلمان وخالطت عددًا من نوابه.

بدوره أعرب وزير الصحة البريطاني، مات هنكوك عن أسفه لإصابة دوريس بالفيروس، مشيرًا إلى أنها فعلت الصواب من خلال عزل نفسها.

والثلاثاء، توفي شخص سادس في بريطانيا وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة 382 حالة بزيادة 54 عن اليوم الأخير.

وتعرضت السلطات البريطانية، لانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إثر اتهامها بالتقصير في الوقاية من الفيروس داخل المطارات.

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن عددا ممن نزلوا في مطارات بريطانية قادمين من إيطاليا، مؤخرا، فوجئوا بعدم إخضاعهم لأي فحص حراري ودخلوا بشكل عادي رغم حالة الاستنفار العالمية إزاء المرض.

وإيطاليا هي ثاني بلد متضرر من الفيروس بعد الصين، وتجاوز عدد المصابين بالعدوى 7 آلاف شخص، فيما لقي 366 مصرعهم جراء المرض.

إقليم كردستان

أكد وزير الصحة في إقليم كردستان شمالي العراق، سامان برزنجي، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الإقليم إلى 16 حالة، بعد تسجيل إصابتين جديدتين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال برزنجي في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، إنه "خلال 24 ساعة الماضية، تم إجراء الفحص لـ154 مشتبه به ممن تمت إحالتهم من المراكز الصحية، وتبين وجود حالتين موجبتين".

وأضاف قائلا "وقد أعلنا عن الحالة الأولى صباح الثلاثاء وهي طالبة ذات 19 عاماً من عائلة مصاب انتقل له الفيروس من المصاب الذي توفي في وقت سابق بالسليمانية".

وأوضح الوزير أن "الحالتين ترفعان عدد المصابين بفيروس كورونا في إقليم كردستان إلى 16، (5 في أربيل و11 في السليمانية) منها حالة وفاة واحدة وحالة شفاء".

وأوضح برزنجي أنه "مع استمرار جهود مكافحة فيروس كورونا ومتابعة أوضاع العائدين من الدول الموبوءة تم إجراء الحجر الصحي لـ3064 مواطناً في 29 موقعاً".

وأشار إلى "رفع الحجر الصحي عن 2111 مواطناً بعد التأكد من سلامتهم، فيما لايزال 953 شخصاً تحت الحجر".

ودعا الوزير "المواطنين للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى والتقليل من السفر والزيارات، واتباع الإرشادات الطبية والاتصال بالخط الساخن 122 في حال ظهور أي من أعراض الفيروس".

وبذلك ترتفع الإصابات بالفيروس منذ ظهور أول حالة في 24 فبراير/شباط الماضي، إلى 74 إصابة في عموم العراق، بينها 7 وفيات، و8 حالات تعافٍ، وفق أرقام السلطات الصحية في البلاد.

تركيا

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، مساء الثلاثاء، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا الجديد" في البلاد، وأنه تم وضعه قيد الحجر الصحي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارته بالعاصمة أنقرة، أوضح فيها أن التحليلات التي أجريت لهذا الشخص الذي كان ضمن المشتبه بإصابتهم بالفيروس خرجت إيجابية.

وأشار الوزير إلى أن الإصابة نقلت للشخص المصاب بالفيروس من خلال وجوده بأوروبا، لافتًا إلى أن "حالته الصحية العامة جيدة، ولقد تم وضع أفراد عائلته وكل المحيطين به تحت الملاحظة".

وتابع قائلا "تسجيل إصابة أو عدة إصابات بكورونا لا يعني أن الفيروس بات وباءً"، مضيفًا "فيروس كورونا ليس أقوى من التدابير التي اتخذناها، وإصابة شخص به لا يمثل خطرًا بالكلية، فلقد تم عزله ومن ثم لا يوجد تهديد بالنسبة للمجتمع".

وحذّر الوزير قوجه المواطنين من السفر للخارج ما لم تكن هناك ضرورة لذلك، مطالبًا إياهم باتباع التعليمات والإرشادات التي تعلنها وزارة الصحة للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وشدد على أن "النجاح الذي حققناه حتى اليوم في مواجهة كورونا سيضمن لنا سهولة المواجهة فيما بعد".

وتابع قوجه قائلا "فلقد أبلت تركيا بلاءً حسنًا في التصدي لانتشار فيروس كورونا رغم انتشاره عالميًا بشكل سريع، وظهوره في عدد من الدول خلال الفترة الماضية".

وأوضح الوزير أن دول الجوار، والبلدان الأوروبية لا تطبق التدابير الصارمة التي تتخذها تركيا ضد الفيروس، مضيفًا "فنحن لمن نقصر على الإطلاق في تطبيق خطة العمل الاستراتيجية التي ننفذها لصد كورونا".

فرنسا

أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أمس الثلاثاء، وضع مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أحد أقرب مساعديه، باتريك سترزودا، قيد الحجر الصحي، على خلفية شكوك حول إصابته بفيروس كورونا.

وجاء في بيان للإليزيه إن "باتريك سترزودا، سيعمل من منزله، وسيكون قيد الحجر الصحي بعد تعامله مع مصاب بكورونا، الأسبوع الماضي"، حسبما نقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.

والإثنين، أعلنت وزارة الثقافة، أن الوزير فرانك ريستر، أصيب بفيروس كورونا، لكنه في حالة جيدة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن ريستر، شارك الأسبوع الماضي، في أعمال الجمعية الوطنية (الغرفة الولى للبرلمان) حيث تمّ تشخيص 5 إصابات بالفيروس من بين النواب.

وبلغت الوفيات بكورونا في فرنسا 33 حالة، فيما وصلت عدد الإصابات إلى ألف و784، حسب إحصاءات محلية نشرت مساء الثلاثاء.

بوليفيا

أعلنت بوليفيا الواقعة بقارة أمريكا الجنوبية، الثلاثاء، تسجيل أول إصابتين بفيروس "كورونا الجديد" داخل أراضيها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الصحة البوليفي، آنيبال كروز، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الثلاثاء، وفق ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية.

وأوضح الوزير أن الإصابتين لسيدتين كانتا في إيطاليا بوقت سابق، إحدهما تبلغ من العمر 60 عامًا، والأخرى 64، وتم وضعهما قيد الحجر الصحي.

تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الإصابات ضربت بلدان أمريكا اللاتينية فالأرجنتين سجلت 19 إصابة، ووفاة، وتشيلي 17 إصابة، والأكوادور 17 إصابة، والبرازيل 25، والمكسيك 7، وبيرو 11، وكولومبيا 3، وكوستاريكا 13، والدومينيك وبراغوي 5 في كل منهما، وبنما 8.