حماية: جنود الاحتلال لجأوا إلى أسلوب القتل العمد للمتظاهرين السلميين

مركز حماية لحقوق الإنسان

اعتبر مركز حماية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي حول تعمد جنود قناصة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار بشكل مباشر تجاه المتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ، يؤكد ارتكاب قناصة الاحتلال لجرائم ضد المتظاهرين الفلسطينيين.

ووفقا لما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير لها استعرض اعترافات قناصة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار المباشر والمتعمد على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة والتي انطلقت منذ 15مارس 2018م على الحدود الشرقية للقطاع، والتي أدت لمقتل "215" مواطن، في حين أصيب أكثر "17653 " أخرين ، حيث أقر " إيدن" ضابط قنص في لواء المشاة "جولاني الذي أبدى تفاخره بعمليات القنص التي قام بها متباهياً باحتفاظه بأغلفة الرصاصات لكل جولة أطلقها، وأوضح أنه يحمل الرقم القياسي بعدد الضربات المنفذة في كتيبته، والتي بلغت " 52 " حالة .

وأكد مركز حماية لحقوق الإنسان في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، على أن اعترافات "إيدن" تكشف النقاب عن حقائق خطيرة تم إخفاؤها من قبل سلطات الاحتلال في تعامل جنودها مع المتظاهرين المدنيين السلميين، كما ويؤكد أنها تثبت غياب أي مستوى أخلاقي أو قيمي في نشاطات جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين لجأوا إلى أسلوب القتل العمد لمتظاهرين مدنيين سلميين.

وإزاء ذلك، شدد المركز على أن ما جاء في اعترافات جنود الاحتلال دليل قاطع على ارتكابهم لجرائم دولية تدخل في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لما حددته المادة الثامن من ميثاق روما، وضرورة العمل على ملاحقة قادة الاحتلال وجنوده ومحاسبتهم على جرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين عموماً وبحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة على وجه الخصوص.

وطالب المركز المدعية العامة بالتعامل مع هذه الاعترافات كجزء من الادلة مرفق مع البلاغات المقدمة أمامها والتي تحمل قادة الاحتلال وجنوده المسئولية عن ارتكاب جرائم حرب.

كما طالب الأمم المتحدة والأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجباتها من خلال العمل على ملاحقة و محاكمة مرتكبي أشد الجرائم خطورة وفقاً لنظام روما .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد