اتحاد لجان المرأة بغزة ينفذ مبادرة "حياة" للناجيات من السرطان
نفذ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة مبادرة " حياة "، بمشاركة 40 سيدة ناجية من السرطان من مختلف الأعمار بهدف الترفيه وتقديم الدعم لهن على شاطئ بحر غزة، وذلك على شرف " اليوم العالمي للمرأة ".
وتضمنت الفعالية تقديم فقرات فنية متنوعة قدمها المهرجون، إلى جانب تسليم هدايا رمزية من الاتحاد للسيدات الناجيات.
وأكدت المشاركات في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي من خلال دمجهم في فعاليات مجتمعية تزرع بقلوبهن الأمل والفرح، داعيات المجتمع بأكمله بتحسين نظرته لهن لأن حالتهن النفسية الإيجابية تساعد للوصول لحالة نفسية جيدة.
من جهتها، قالت رانيا السلطان منسقة ميدانية من الاتحاد: "إن هذه المبادرة نوع من التقدير والدعم والمساندة للمرأة وخاصة الناجيات من السرطان على شرف يوم المرأة العالمي وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع التمكين من اجل التغيير بتمويل من مؤسسة عمواس".
وأضافت: "إن السيدات في المجتمع الفلسطيني يتعرضن بشكل مستمر لضغوطات على جميع الاصعدة ودائما هن بحاجة الى التفريع والمساندة المعنوية ومن هنا جاءت فكرة مبادرة حياة لإحياء مناسبة اليوم العالمي".
وأوضحت أن مبادرة "حياة" تستهدف مجموعة من الناجيات من مرض السرطان إلى جانب توعية المجتمع بالاهتمام بهن بعيدا عن نظرات الشفقة والتعاطف، مؤكدة على أن التعامل السلبي مع الناجيات يحبطهن ويقلل من إصرارهن على الحياة.
ولفتت السلطان إلى أهمية دمجهن في الفعاليات والأنشطة التي تشعرهن بأن المرض ليس عالة ويمكنهن التفاعل والمشاركة.
وأكدت السيدة زهرة 45 عاماً من مدينة غزة، وهي إحدى المشاركات في حملة حياة، على أن للدعم النفسي والاجتماعي دورا هاما في الشفاء إلى جانب العلاج، مبينة أنها باستمرار تشارك في كافة الحملات والمبادرات التي تهدف الى عودة الناجيات الى حياتهن الطبيعية.
من جانبها، قالت الشابة جميلة 35 عاما وهي إحدى الناجيات من المرض، إنها أصبحت أكثر إشراقا من خلال مشاركتها في الفعاليات الاجتماعية إلى جانب تكوينها علاقات اجتماعية مع صديقات اخريات تقدم لها الدعم والسعادة.
ودعت الشابة كافة المؤسسات النسوية لاستهداف السيدات الناجيات والمريضات في فعالياتهم وانشطتهن لمساعدتهن في مواجهة المرض وتجاوز معاناتهن للوصول الى الامن والسلام النفسي.