قرر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وحكومة اليابان (ROJ) في فلسطين، اليوم الإثنين، تقديم المساعدة المالية إلى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، وموافقتهما على شراء وتوفير الإمدادات الطبية الضرورية التي تحتاجها المستشفى بشكل ملموس، وذلك ضمن رزمة المنح اليابانية الجديدة للشعب الفلسطيني للعام 2020.

ويأتي المشروع في وقت حرج تواجه فيه مستشفى المقاصد أزمة مالية تجعلها غير قادرة على تغطية التكاليف التشغيلية وتلبية الاحتياجات العاجلة للمرضى، علما أنها تعتبر المستشفى التحويلي الرئيسي الذي يقدم الرعاية الصحية الطبية في القدس الشرقية، وتستقبل المرضى من مناطق القدس والضفة الغربية وقطاع غزة .

وسيعمل المشروع الذي سيتم تنفيذه من قبل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بتمويل من حكومة اليابان على مدار 12 شهراً على توفير الأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية اللازمة لحوالي 1350 مريضا (بينهم 50% على الأقل من الإناث)، ممن يبحثون عن خدمات الرعاية الصحية في مستشفى المقاصد.

بدوره، قال سفير الشؤون الفلسطينية، ممثل اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماجوشي: "لقد قررت حكومة اليابان تقديم المساعدة المالية إلى مستشفى المقاصد بسبب الدور الهام جداً الذي يلعبه المشفى كمزود رئيسي يستقبل المرضى ليس فقط من القدس والضفة الغربية بل وقطاع غزة أيضاً"، وفق وكالة "وفا".

في السياق نفسه، أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) في فلسطين توكوميتسو كوباياشي، على التزام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بالعمل جنباً إلى جنب مع حكومة اليابان لدعم الجهود المبذولة من أجل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لتمكين مستشفى المقاصد من توفير الرعاية الصحيّة بشكل متواصل ودون انقطاع".

وكانت الإدارة الأميركية أوقفت دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس في شهر أيلول عام 2018، ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.