كرم ممثلون عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم السبت، الشابة هُدى غالية الناجية الوحيدة من مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق عائلتها على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة عام 2006، والتي أدت مؤخرا القسم القانوني لتصبح محامية معتمدة رسميًا.

وقدم روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بحضور مفوض التعبئة والتنظيم للحركة في قطاع غزة أحمد حلس ومحافظ محافظة الشمال صلاح ابو وردة ومحافظ محافظة خانيونس أحمد الشيبي، هدية رمزية من الرئيس عباس للشابة هُدى غالية مُهنئاً بحصولها على إجازة المحاماة.

وقال فتوح في كلمة له: "ابنتي هدى انقل إليك تحيات الرئيس محمود عباس، الذي يكن لك كل تقدير واحترام على صمودك الطويل ومثابرتك، والحصول على الشهادة الجامعية وتفوقك في الدراسة بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مررت بها".

وأشار فتوح على أن ما قدمته غالية، "فخر لنا جميعاً كفلسطينيين وفي مقدمتنا الرئيس، وكل ابناء شعبك يفتخرون بك وما قمت به من كفاح ونضال طويل حتى وصلتي إلى هذه الدرجة". مُشيراً إلى أن الرئيس يؤكد تبنيه لها مُنذ البدايات، وربما يكون هُناك انقطاع جرى ولكن لم يكن إلا نتيجة الانشغالات التي تمت، "وفي نفس الوقت نقول أنتِ في البال والقلب، وهو أيضاً سيقوم بتعينك طبقاً للشهادة التي حصلتي عليها".

وأكد فتوح على أن الرئيس سيبقى متواصلاً مع الشابة هُدى غالية، مُهنئها بحصولها على الشهادة العلمية في القانون.

ومن جانبها وجهت الشابة هُدى غالية، التحية للرئيس محمود عابس على اهتمامه بقضيتها وعلى الوظيفة التي ضمنها لها، موجهة الشكر أيضاً إلى محافظ الشمال صلاح ابو وردة وعضوي اللجنة المركزية روحي فتوح وأحمد حلس وكل من شاركها فرحتها.

وقالت غالية إن "هدفي الوحيد في دراسة القانون هو ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وبحق عائلتي أيضاً".

وطالبت المجتمع الدولي والحقوقي والقانوني أن يقف إلى جانبها من أجل تحقيق هدفها وصولاً إلى حلمها وهو الدفاع عن حقها وحق الشعب الفلسطيني.

وبدوره قال أحمد حلس مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح في قطاع غزة، إن "هذه لحظات بالنسبة لنا جميعاً ولشعبنا تُعيد المشهد السابق ولكن بمعاني جديدة، في ذلك اليوم كان مؤلماً فظيعاً لشعبنا ولكل من له حس إنساني، واليوم هو يوم فخر واعتزاز لأن هذه المأساة والمعاناة خلقت إنساناً قوياً قادراً ونموذجاً لأبناء الشعب الفلسطيني الذين لا تكسرهم الصعاب ولكن تصقلهم وتزيدهم ثباتاً وصبراً، ويستطيعون من قلب المأساة أن يصنعوا المُعجزة".

وشدد حلس على أن "هُدى غالية هي عنوان لهذه المُعجزة وهي عنوان لهذا الصمود، ونموذج للإنسان الفلسطيني الذي عانى وصمد وصبر وحقق ذاته وانتصر على معاناته".

وختم " باسم كل اخواني وكل أبناء شعبي وفي المقدمة الرئيس محمود عباس، أقول إن هدى كانت وستبقى نموذجاً رائعاً لصبر شعبنا وتحديه ولقدرته على أن نصنع من الألم فخراً وعزاً".

وفي كلمة لمحافظ محافظة الشمال صلاح أبو وردة، قال إن "الشكر والتقدير للرئيس محمود عباس الذي كلفنا مُنذ اللحظة الأولى أن نتواصل مع هُدى غالية، عندما حصلت على إجازة المحاماة، وذهبنا إلى بيتها وقدمنا لها ولذويها التهنئة باسم الرئيس عباس الذي بقي على العهد عندما وعد بأنه سيهتم بالأمر".

وأكد أبو وردة "نحن الآن نكرم هُدى، على ما قامت به من جهد وتواصل في عمليتها التعليمية، وهي التي صرخت وصرختها هزت أرجاء المعمورة، واليوم أيضاً تصرخ صرخة علمية قوية وتحمل شهادة الإجازة في المحاماة لتحاكم المُحتل على ما اقترفه بحق شعبنا".