خلال لقائه القنصل السويدي
أبو هولي يحذر من تحركات غاضبة في المخيمات بفعل تداعيات أزمة "الأونروا"
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد أبو هولي السويد بالتحرك باتجاه عقد مؤتمر موسع للمانحين لدعم الاونروا او استضافة عقد حوار استراتيجي لبحث سبل حشد الدعم المالي للأونروا بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة على غرار الذي عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في ابريل 2019.
واكد أبو هولي خلال لقائه القنصل العام السويدي السيدة جيسيكا أولوسون بان مملكة السويد شريك فاعل في جهود دعم الأونروا وفي زيادة الوعي الدولي حول دور الأونروا وعملياتها لضمان الدعم المالي المستدام للوكالة من خلال تحركها في حشد الدعم المالي للأونروا والتزامها بتمويل الاونروا.
وبحث اللقاء الذي حضره مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير الاونروا في المحافظات الشمالية كنعان الجمل الأزمة المالية للأونروا واليات حشد الموارد للتغلب عليها علاوة الى جانب التحضيرات لاجتماعات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في منتصف الأسبوع القادمة .
وطالب أبو هولي في بيان وصل "سوا" نسخة عنه اليوم الأربعاء، القنصل السويدي بصفته رئيس للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا التحرك باتجاه أعضاء اللجنة الاستشارية والدول المانحة وحثهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه الأونروا لسد العجز المالي وتمكين الاونروا القيام بمهامها.
واشاد بموقف مملكة السويد الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف، الذي تم ترجمته بموقف وزير الخارجية السويدية آن ليندي الرافض ل صفقة القرن ودعمها لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والاعتراف ب القدس عاصمة للدولتين.
وحذر أبو هولي من تداعيات استمرار الازمة المالية للأونروا على اللاجئين الفلسطينيين في ظل وجود قرارات لدى إدارة الاونروا لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في حال عدم توفر الأموال اللازمة والمتعهد بها حتى نهاية نيسان /ابريل القادم.
وأكد رفضه المطلق لأية لانتهاج سياسة التقليصان من إدارة الاونروا كأحد الإجراءات التدبيرية لمعالجة أزمتها المالية التي ستكون لها انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين داخل المخيمات التي تتفشى فيها ارتفاع معدلات البطالة والفقر الى 70% وتحركات غاضبة في المخيمات وردات فعل غير متوقعة ولا يمكن أيضا التوقع الى أي مدى سيكون التأثير على المنطقة، مطالباً بضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة المالية للأونروا.
وثمن أبو هولي التبرع السويدي والنرويجي والياباني للأونروا داعياً دول العالم والمانحين والعرب بتقديم المزيد من الدعم المالي العاجل للأونروا والإسراع في تحويلها لتمكينها من القيام بواجباتها وخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب عن تقديره للسويد التي تترأس اللجنة الفرعية وللملكة الأردنية الهاشمية التي تترأس اللجنة الاستشارية للأونروا ولنائب رئيس اللجنة الاستشارية على ما يبذلونه من جهد كبير لحشد الدعم المالي للأونروا.
ووضع أبو هولي المسؤول السويدي على في صورة تحركات دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة بالتعاون مع الدول العربية المضيفة لحث المانحين على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه الأونروا وتحركها باتجاه عقد اجتماع طارئ لتدارس الأزمة المالية والوقوف على سياسية التقليصات التي تنتهجها الأونروا.
من جهتها، اكدت اولوسون بأن السويد من أصدقاء الاونروا ولن تتخلى عنها كاشفة ان السويد قدمت للأونروا مبلغ 50 مليون دولار على دفعتين هذا العام خلال شهري كانون ثاني وشباط.
وشددت اولوسون على موقف بلادها الرافض لصفقة القرن وانه لا مكان لها على الأرض ودعمها لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة.
ورحبت بتعيين مفوض عام للأونروا جديد لحل مشاكل الاونروا التي هي بحاجة الى قيادة قوية لإدارتها وحشد الموارد المالية لها للتغلب على ازماتها المالية.
واكد المسؤولان في ختام الاجتماع على أهمية استمرار عمل الوكالة في عملها بموجب ولايتها ولحين تحقيق حل عادل ودائم لقضية اللاجئين استنادا لقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي إطار حل شامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.