حملة وطنية تتهم جامعة فلسطين بطرد آلاف الطلبة والأخيرة ترد وتوضح التفاصيل

طلاب جامعة فلسطين في غزة

اتهمت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية في غزة اليوم الاثنين جامعة فلسطين بطرد ومنع آلاف الطلبة من دخول قاعات المحاضرات ، إلا ان الجامعة نفت هذه الاتهامات ، مؤكدة أنها قدمت تسهيلات كبيرة لطلبتها.

وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين نهاد عبدالفتاح بدرية خلال اتصال هاتفي مع وكالة سوا الاخبارية إنه حتى اللحظة لم تطلب الجامعة من الطلبة دفع رسوم للفصل الدراسي الحالي 2019-2020 ، وإنما ما تطلبه فقط تسديد الرسوم المتراكمة القديمة والتي وصلت لمبالغ مالية كبيرة.

وأضاف بدرية :" جامعة فلسطين لديها موازنات تشغيلية كبيرة ومصروفات لحملة المواصلات المجانية التي تطلقها الجامعة وغيرها من المشاريع ، وكل ذلك يحتاج الى موازنات ، علما بأن الجامعة هي جامعة خاصة ولا تتلقى مساعدات من أي جهة حكومة أو مؤسسات دولية أو محلية كغيرها من باقي الجامعات".

وأوضح ان جامعة فلسطين منذ اليوم الأول فتحت بواباتها لجميع الطلبة للتسجيل والالتحاق في الفصل الدراسي الثاني وقدمت لهم العديد من التسهيلات.

وأشار الى ان هناك أكثر من ألف طالب في الجامعة يتلقون منحا ومساعدات من الجامعة، سواء كانت قروض التعليم العالي أو منح التفوق والامتياز ومنح الأخوة وأبناء الشهداء والأسرى ومنحة حفظة القرآن الكريم والأندية الرياضية.

وبين بدرية ان جامعة فلسطين أطلقت أكبر حملة مواصلات مجانية على مستوى الوطن وعلى مستوى قطاع غزة(..) موضحا ان الجامعة هي الوحيدة التي توفر مواصلات مجانية من وإلى الجامعة لكل الطلبة والطالبات.

وقال :" الجامعة خاصة وتعتمد فقط على الايرادات من تحصيل الرسوم من الطلبة ، وعليه يجب أن يقف الطالب عند مسؤوليته وأن يقدم خطوة ومبادرة خاصة للطالب المقتدر والذي نعلم أنه مُقتدر لكنه يُحجم ويمتنع ويُعلق على شماعة الأوضاع الداخلية الصعبة".

وتابع عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين: "نحن نُدرك تماماً صعوبة الأوضاع العامة في البلد، ونحن جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني ومؤسسة من مؤسسات المجتمع الفلسطيني، ونحاول بقدر المستطاع أن نُقدم الخدمة المُتميزة للطالب، لكن عليه أيضاً أن يُلبي الاحتياجات المطلوبة منه، حتى تستمر الجامعة في تقديم رسالتها التعليمية والأخلاقية والمهنية على أكمل وجه".

ونفى بدرية ما ورد في بيان الحملة الوطنية حول منع وطرد الطلبة ، مؤكدا ان الجامعة لم تطرد أي طالب وان هناك فقط توجيهات للطلاب والطالبات بضرورة إنهاء التسجيل الذي شارف وقته على الانتهاء.

وقال: "أصدرنا توجيهات للطلبة بضرورة التوجه للقبول والتسجيل وذلك من باب التنويه بأن الوقت شارف على الانتهاء ، بمعنى أنه بعد انتهاء موعد التسجيل لن يتسنى لأحد أن يُسجل سواء كان بظرف أو بدون، وبالتالي هذا توجيه حكيم من إدارة الجامعة، ان على الطلبة ضرورة التوجه لإنهاء إجراءات التسجيل ، وهناك مساعدات أيضاً وتقدير كبير من إدارة الجامعة لتسجيل الطلبة.

وأشار الى أن لديه مئات الطلبة الذين حضروا إليه وتم تقديم المساعدة لهم ، وان من عليه مبالغ متراكمة عليه تسديد ما نسبته 70% وربما خلال أيام تصل الى 50% .

وأضاف بدرية :" نحن لا نتحدث أصلا عن الرسوم الحالية للفصل الدراسي الثاني الذي انتهى منه شهرا واحدا ، وإنما نطالب بتسديد جزء من المبالغ المتراكمة على الطلبة.

وقال :" استطيع ان اقول أننا انهينا بعض المعاملات الخاصة بالمبالغ المتراكمة على الطلبة بنسبة 50%".

وتابع :" على الطالب ان يدرك ان التعليم الجامعي ليس مجانيا لأننا لسنا في أوروبا ، والتعليم الجامعي في بلادنا العربية كله تعليم مكلف وله تكاليف لا بد ان يلتزم الطالب بدفع ما عليه من مستحقات دراسية".

الحملة الوطنية : جامعة فلسطين تزج بآلاف الطلبة إلى الشارع

استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، طرد ومنع "جامعة فلسطين" بقطاع غزة لآلاف الطلبة من دخول قاعات المحاضرات، بحجة عدم تسديدهم الحد الأدنى للفصل الدراسي الحالي، إضافة لكافة المستحقات المالية المتراكمة عليهم عن الفصول السابقة، في إجراء أقل ما يوصف بأنه قهري وغير مسبوق.

واعتبرت الحملة في بيان لها تلقت سوا نسخه عنه، هذه الإجراءات إجراءات تعسفية، تدل على سيطرة العقلية التجارية والتي تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة، ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية بحتة، في انسلاخ كامل لإدارة الجامعة عن الواقع الحالي والكارثي، متناسية بذلك الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية التي يعانيها سكان القطاع بأسره، في ظل انتشار البطالة وانعدام فرص العمل، إضافة لغياب برامج الجودة والتعليم النوعي وغياب المسائلة والشفافية.

وأكد منسق الحملة الوطنية "إبراهيم الغندور"، على أنه ينظر بقلق بالغ كما ويعرب عن إدانته الشديدة لمثل هذه الإجراءات، لما تنطوي عليه من حرمان آلاف الطلبة من الحصول على حقهم في التعليم الجامعي، الأمر الذي يعتبر مخالفاً للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة، معرباً في الوقت ذاته عن تخوفه من توجه الجامعة نحو خصخصة التعليم، ليصبح متاحاً وممكناً فقط للطبقة القادرة عليه من الطلبة.

كما أكدت الحملة ضرورة أن تقوم إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن هذه الخطوة التي انتهكت حقوق الاف الطلبة، الذين ستحكم إدارة الجامعة على مستقبلهم وأحلامهم بالإعدام مع سبق الإصرار، وبمجرد قرار متهور وغير مدروس.

وتوجهت الحملة لكافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للوقوف أمام هذه الانتهاكات المستمرة للحقوق التعليمية، داعيةً كافة الأطر الطلابية للقيام بدورها تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة، وتفعيل دورها الريادي في الحفاظ عن مصالح الطلبة سيما الفقراء، ومعاً وسوياً لمناصرة الحقوق التعليمية لأبناء الفقراء والكادحين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد