إنجاز طلابي متميز في مجال التكنولوجيا

طلاب مدرسة محمد النجار الثانوية للبنين بخان يونس يصممون تطبيق “المزارع الذكي”

طلاب مدرسة محمد النجار الثانوية للبنين بخان يونس يصممون تطبيق “المزارع الذكي”

حققت مدرسة النجار الثانوية للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم بخان يونس إنجازاً جديداً في مجال تطبيقات الموبايل من خلال تصميم تطبيق "المزارع الذكي"، الذي أطلقه نخبة من طلاب الصف الحادي عشر _تقني تخصص "تطبيقات الموبايل" وهم: علاء البريم، ومحمد الأغا، فراس محمود الأسطل، ومحمود حازم الأخرس، وقصي الشامي.

وحصل التطبيق على المركز الثاني في المسابقة التقنية والمهنية التي جاءت في ختام فعاليات مشروع دمج الطلائع في التعليم التقني والمهني، الذي نفذته الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، وهدف مشروع الدمج إلى تنفيذ مبادرات ريادية في المجالات المهنية والتقنية نابعة من أفكار الطلبة الذين شاركوا في مخيم مدرسي ضمن فعاليات المشروع.

فكرة التطبيق:

أوضح فريق العمل أن فكرة التطبيق انبثقت من الحاجة الكبيرة لدى ملّاك الأراضي الزراعية لوجود مثل هذا التطبيق للحد من الخسائر الكبيرة التي يعاني منها المزارعين في الزراعة التقليدية، وللمساهمة في حل عدداً من الإشكاليات التي تواجه المزارعين، فمن خلال التطبيق يستطيع المزارع تحديد قطعة الأرض الخاصة به على الخريطة، وفحص جودة التربة كملوحتها ورطوبتها بالإضافة إلى أفضل الأشجار الممكن زراعتها، ويحدد عدد الأشجار المراد زراعتها في مساحة معينة خصوصًا في المساحات الكبيرة، ومدى نجاح الزراعة في هذه المنطقة، وأي الأشجار أفضل للزراعة وجودة المنتجات.

أهداف التطبيق:

وعن أهداف التطبيق أشار الفريق إلى أن التطبيق يهدف إلى الحصول على أكبر استفادة من مساحة الأرض المستهدفة، وضمان نجاح المحصول، وتوفير الوقت والجهد على المزارعين وملّاك الأراضي.

التحديات التي واجهت المشروع

وأوضح الفريق أنهم واجهوا العديد من التحديات أهمها عدم وجود مصدر محلي يوفر بيانات عامة عن الأراضي الزراعية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحليل والتوقع، وتم التغلب على ذلك من خلال التواصل مع وزارة الزراعة للحصول على البيانات اللازمة للتطبيق، بالإضافة إلى عدم توافر الخبرة الكافية لدى الفريق في مجالات الزراعة، وتغلبوا على ذلك من خلال التواصل مع المزارعين، كذلك ضعف ثقافة الفئة المستهدفة (المزارعين) باستخدام التطبيقات، وعدم القدرة على التعامل معها وتم وضع تصور لتنظيم ورشات عمل بالتعاون مع وزارة الزراعة لتدريب المزارعين على آلية استخدام التطبيق وكيفية توظيفه.

الرؤية المستقبلية

ويرى الفريق استدامة التطبيق، حيث من المخطط مستقبلًا أن يعتمد التطبيق على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، يتم العمل عليها بمجرد توفير البيانات من المصادر المحلية، وإضافة ميزة اعتماد التطبيق على تقنية تنقيب البيانات، حيث يمكن تخزين البيانات في النظام واستخدامها في التنبؤ بنجاح أو فشل زراعة معينة في منطقة معينة، بالإضافة الى إمكانية استخدامها في التنبؤ بملوحة المياه في مكان معين دون الحاجة الى حفر الآبار، مما يساعد في التوفير على الملّاك، وإضافة مجموعة من المميزات المدفوعة، بالإضافة إلى الإعلانات، وإضافة قسم للدردشة بين المزارعين مع بعضهم البعض، وأصحاب الخبرة، ووضع قسم لخدمة العملاء للاستماع إلى توصياتهم والمساعدة على تطوير المشروع.

وثمن فريق العمل جهود إدارة المدرسة ممثلةً في أ. جلال الشيخ عيد، لتسهيله مهام الفريق، وأشادوا بجهود المشرف المدرب على التنفيذ أ. جعفر الأغا، والمعلم المتابع أ. علي الأسطل، وجهود الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لتنفيذها هذا المشروع الرائد، وأشار الفريق أن هذه التجربة كان لها الأثر الإيجابي عليهم حيث اكتسبوا خبرة أولية في مجال ريادة الأعمال، وتعرفوا على مواضيع برمجية متقدمة، لم يتم دراستها بعد، ومكنتهم من التواصل مع مستخدمي التطبيق وسماع آرائهم حول استخدام التطبيقات، وجعلتهم على استعداد للمشاركة في حاضنات التكنولوجيا مستقبلاً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد