عقدت اللجنة الاولمبية الفلسطينية ظهر الأحد يوما دراسيا متخصصا ضمن حملة "21" يوما لتعديل وتغيير سلوك المجتمع تجاه ممارسة المرأة الفلسطينية للرياضة، والتي تقام بدعم وتمويل من برنامج غزة الإنمائي UNDP" "ضمن برنامج المساعدات المقدم من الحكومة اليابانية للشعب الفلسطيني، وبتنفيذ من اللجنة الاولمبية الفلسطينية، حيث تواصلت فعاليتها المتنوعة على مدار الأسابيع الثلاثة المنصرمة.

وقد أقيمت فعاليات اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات بجامعة الأقصى بمدينة خان يونس، وبحضور د.أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، ود.عمر قشطة عميد كلية التربية الرياضية بالجامعة، ود. إنزهار الشوبكي المحاضرة بالكلية، ود. محمود الناطور مدير حملة"21 " يوما ، ود. فاطمة عاشور المحاضرة في كلية التربية الرياضية، ومنسق برنامج الحملة أ.إياد شاهين ، وعدد من مسئولي الاتحادات الرياضية ،إضافة إلى مشاركة عدد كبير من طالبات الجامعة.

واستهل د. أسعد المجدلاوي اليوم الدراسي بالترحيب بجمهور الحاضرين في حرم جامعة الأقصى، مشيدا بدورها في تعزيز الواقع الرياضي الفلسطيني،مطالبا كافة الجهات المسئولة بالعمل على إزالة المعيقات الخاصة، والتي تحول دون ممارسة المرأة للأنشطة الرياضية.

طبيعة الحملة واهدافها

وقال : " إن حملة 21 يوما ركزت على ضرورة تغيير منظور المجتمع تجاه ممارسة الرياضة ؛ مشيرا إلى انه من حق المرأة الطبيعي أن تمارس الرياضة أسوة بالشباب، لاسيما أن المرأة تمثل في مجتمعنا أكثر من 50 % وهي المسئولة عن تربية وتنشئة النصف الأخر، وضرورة انتزاع حقوقها الرياضية".

وطالب بضرورة وجود حاضنة آمنة وبيئة مناسبة للمرأة الفلسطينية لممارسة الرياضة، وهو موضوع يحتاج إلى الكثير من الاهتمام والتركيز من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.

وأوضح د المجدلاوي أن الحملة ركزت على تسليط الضوء على ضرورة توعية المجتمع بأهمية هذا الحق والارتقاء بمفاهيم أكثر صوابية تجاه حق المرأة في ممارسة الرياضة، وتوفير كافة الإمكانيات؛ حتى تستطيع تقديم الكثير من الإبداع، مؤكدا وجود الكثير من النماذج وقصص النجاح لدى النساء في مجتمعنا، وهو ما يؤكد قدرة المرأة على العطاء والإبداع.

وتابع د.المجدلاوي إن الحملة حاولت الوصول إلى كل بيت على مدار أيامها واشتملت على الكثير من المحاور وبضمنها استطلاعات الرأي حول حق المرأة في ممارسة الرياضة وسيتم الإعلان عن نتائجه في ختام الحملة،كما اشتملت الحملة على الرسائل النصية اليومية،وتخصيص صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، وعقد الورشات المتخصصة، وجلسات التوعية، واللقاءات الإذاعية والمتلفزة، والإعلانات المحفزة "السبوتات" في قنوات الإذاعة والتلفزة المحلية.

كما شرح د.محمود الناطور طبيعة الحملة وأنشطتها وتحديد مدتها ب21يوما؛ مشيرا إلى أن تغيير واكتساب أي عادات جديدة لدى الإنسان يحتاج إلى هذه الفترة كي تصبح سلوكا ممارسا لدية كما شرح طبيعة الأنشطة التي تضمنتها الحملة وتنعها ووصولها ومراعاتها إلى كافة طبقات المجتمع.

نماذج مشرفة

بدوره تحدث د. عمر قشطة عميد كلية التربية الرياضة بالجامعة عن دور كلية التربية الرياضية على مدار ربع قرن من العطاء في تخريج المئات من كليات التربية الرياضية،واللواتي يعملن في المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس الحكومية ومدارس وكالة الغوث وغيرها من الأندية المتخصصة في مجال اللياقة البدنية

واعتبر قشطة أن موضوع الرياضة والمرأة هام جدا مقدرا عاليا دور اللجنة الاولمبية في دعم ورعاية الأنشطة الرياضية ،واحتضانها لكافة الاتحادات الرياضة؛ مشيرا إلى وجود العديد من النماذج المشرفة بين الحاضرات ممن شاركن في البطولات الخارجية، ومثلن فلسطين في المحافل الرياضية الخارجية بشكل مشرف.

أهمية ممارسة الرياضة للمرأة

بدورها قدمت المحاضرة فاطمةة منصور شرحا مبسطا حول أهمية ممارسة المرأة للرياضية خلال مراحل حياتها المختلفة، وأنواع الرياضات التي تناسبها وفائدتها بالنسبة للنساء الحوامل وبعد الولادة كما تحدثت حول أنواع الحمية الغذائية التي تحتاجها المرأة .كما أكدت على ضرورة تأهيل الكوادر النسائية في كافة المجالات، وضرورة التنسيق والتشبيك بين المؤسسات المحلية الداعمة للمرأة، وكذلك فتح المجال أمام تشكيل الفرق النسوية في الألعاب الرياضية، وكذلك تفعيل دور المرأة في الأندية والاتحادات الرياضية.

واختتمت د.انزهار الشوبكي محاضرات اليوم الدراسي بالحديث عن الفوائد التي تعود على المرأة من الحملة، وتغيير المفاهيم الخاطئة حول ممارسة المرأة للرياضة ،كما قامت بتلاوة التوصيات الخاصة باليوم الدراسي بضرورة الاستفادة من الوقت لدى النساء،وتوفير أماكن آمنة حاضنة للمرأة لممارسة الرياضة، وإحداث حالة من التوازن لدى النساء بين المنزل والعمل.

واختتمت فعاليات اليوم الدراسي بالإجابة على مداخلات وأسئلة الحضور حول المعيقات والعراقيل التي تواجه النساء في ممارسة الرياضة وجعلها نمط يومي وأسلوب حياة معتاد.