وزارة الأشغال: توقيع اتفاقية لإعادة اعمار 272 منزل مدمر كليًا في قطاع غزة
جرى، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية بقيمة 10 مليون دولار بين برنامج الأمم المتحدة الانمائي (برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، وبدعم من المملكة العربية السعودية، لإعادة إعمار المنازل المتضرر بشكل كلي في قطاع غزة .
ويعتبر هذا التوقيع التمديد الرابع للمشروع لترتفع مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في قطاع غزة الى 81.5 مليون دولار مستفيدا منها ما يقارب 13,466 عائلة في القطاع.
وحضر حفل التوقيع وزير الاشغال العامة والإسكان محمد زيارة ، وماثياس شمالي مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، بالاضافة الى ايفون هيلي الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وعبر زيارة، عن شكره للسعودية، قائلاً: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر الى المملكة العربية السعودية والصندوق السعودي للتنمية للمنحة المستمرة منذ 5 أعوام والتي ساعدت الالاف في قطاع غزة في استعادة منازلهم وسبل معيشتهم، كما أننا نفتخر بعلاقة الشراكة المستمرة بين المملكة والحكومة الفلسطينية وسنقوم بدعم وتسهيل تنفيذ المشروع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي والأونروا."
وأضاف أن المشروع الممول من قبل الحكومة السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 10 مليون دولار سيساهم في إعادة إعمار ما يقارب على 272 منزل مدمر كلياً للمواطنين الفلسطينيين من غير اللاجئين، وسيقوم برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتوفير مصادره التقنية لتنفيذ نشاطات المشروع، وسيتم اعتماد آلية المساعدة الذاتية بحيث سيقوم البرنامج بتوفير المبالغ المالية للعائلات المستهدفة والتي ستقوم بدورها بعملية اعادة البناء لاستعادة مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأوضح أن البرنامج سيقوم بإعطاء أولوية الاستفادة للمنازل التي ترأسها نساء وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة.
وحتى الان، تم اعادة بناء وتأهيل 13,194 منزل منهم 11,913 بشكل جزئي، و 389 بشكل بليغ و 892 بشكل كلي بدعم من الحكومة السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية بالاضافة الى اعادة تأهيل وتأثيث 6 ملاعب ومركز ثقافي وثلاث مدارس غير حكومية.
ومن جانبه قال ماثياس شمالي، "نحن سعيدون جدا للدعم المستمر المقدم من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية وينفذه برنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي من خلاله يتم اعادة اعمار وبناء المنازل المتضررة كليا للفلسطينيين غير اللاجئين في قطاع غزة جراء الصراع عام 2014، وهذا يعتبر مثالا على علاقة شراكتنا الاستراتيجية مع الصندوق السعودي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والتزامنا بدعم الفلسطينيين وتحسين معيشتهم في قطاع غزة"، وأضاف "نتقدم بجزيل الشكر الى كل من ساهم في التمويل، التخطيط والتنفيذ وقيادة هذا المشروع نحو النجاح وحصول العائلات الفلسطينية على منازل طال انتظارها."
سيوفر برنامج الأمم المتحدة الانمائي خبرته الفنية لتنفيذ نشاطات المشروع، كما وستقوم الأونروا بإدارة المنحة وستشارك في مراقبة المشروع وتقديم المشورة فيما يتعلق بالإعمار بناءً على خبرتها الواسعة في هذا المجال.
وخلال الاحتفال، قال ايفون هيلي الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني "ما يميز هذا المشروع هو تطبيق آلية المساعدة الذاتية والتي تساهم في تعزيز كرامة المستفيدين الذين ينخرطون في عملية اعادة الاعمار بشكل حقيقي ويبنون منازلهم حسب رؤيتهم وآمالهم، نحن نضع المستفيد في قلب عملية اعادة البناء ولا نعتبره مستفيدا سيحصل على منزل فقط."
ومن الجدير ذكره أنه لا زال ما يزيد على 8,500 عائلة لم تستطع اعادة بناء منازلها حتى الان جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وتستمر هذه العائلات بالسكن في بيوت لم تتم اعادة اصلاحها او في كرفانات او مساكن مؤقتة.
وباستمرار المنحة السعودية لقطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، تمكن برنامج الأمم المتحدة الانمائي من اعادة تأهيل 42% من البيوت المدمرة جزئيا و 32% من البيوت المدمرة كليا في قطاع غزة.