نظمَّت المديرية العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، صباح اليوم الأحد، مسيراً محمولاً لمركباتها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يُصادف الأول من آذار/ مارس من كل عام.

وانطلق المسير من أمام مقر العمليات المركزية لوزارة الداخلية غرب مدينة غزة ، وجاب شوارع المدينة ومفترقاتها الرئيسية انتهاءً في ميدان فلسطين، حيث رفعت طواقم الدفاع المدني عدة شعارات منها: لنكن معا يدا واحدة من أجل الوقاية والسلامة.

بدوره أكدَّ مدير عام الدفاع المدني اللواء زهير شاهين خلال مؤتمر صحفي في ختام المسير أن الجهاز استمر بتقديم خدماته للمواطنين على أكمل وجه وبنفس جودة الخدمة رغم شُح الإمكانيات.

وقال اللواء شاهين: "في هذا اليوم الذي تحتفل به العديد من الدول في المنظمة الدولية للحماية المدنية في الأول من مارس من كل عام احتفالا باليوم العالمي للدفاع المدني نُبرق بالتحية إلى كافة العاملين بالجهاز على ما يبذلونه من جهود مضنية في إرساء قواعد الأمن والسلامة المجتمعية والتعامل بسرعة الاستجابة في الحالات الاغاثية وحماية الجبهة الداخلية".

وأكد أن المديرية العامة للدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة في المجتمع رغم قلة الإمكانيات وتهالك الآليات والمركبات نتيجة الحصار المفروض على غزة منذ 15 عاماً.

وتابع: "الحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال على غزة أتت على كافة مكونات الجهاز فارتقى نتيجة لذلك 32 شهيدا وأصيب 200 عنصراً من منتسبي الدفاع المدني وتم تدمير 18 مركزا واستهداف 30 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف".

ولفت اللواء شاهين إلى أن العاملين في الدفاع المدني يتعرضون لمخاطر كبيرة نتيجة بيئة العمل والتعامل مع الغازات السامة وتسرب المواد الكيميائية مما ينتج عنه إصابات جسدية ونفسية.

وأوضح أن المنظمة الدولية للحماية المدنية صنفت مهنة الدفاع المدني من أخطر المهن في العالم، مضيفاً "بناء على المخاطر التي يتعرض لها رجال الدفاع المدني تم تسخير كافة التقنيات ووسائل التكنولوجيا بهدف التقليل من الآثار السلبية الناتجة عنها ونشر ثقافة الأمن والسلامة بين فئات المجتمع".

ونوه إلى أهمية تعزيز خدمات الاستجابة الطارئة لكافة الأحداث اليومية التي يتعرض لها المجتمع في ظل تصاعد المهددات وتهالك الإمكانيات مما يزيد الضغط على الموارد البشرية بشكل كبير.

ودعا اللواء شاهين العاملين في الدفاع المدني بضرورة التقيد بإجراءات السلامة والحماية الشخصية أثناء القيام بواجباتهم ليتسنى لهم تقديم أفضل ما لديهم.

ومضى يقول: "أتوجه إلى كافة المؤسسات الإنسانية العاملة والفاعلة في غزة بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية ودعم الدفاع المدني بكافة الإمكانيات واللوجستيات اللازمة ليستطيع تقديم أفضل خدمة للمواطنين ومواجهة كافة التحديات والتهديدات".

كما طالب المؤسسات الحقوقية العاملة في غزة وخارجها بالعمل على مقاضاة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية في غزة واستهدافه للطواقم الطبية والأجهزة المدنية والتي كفلت لهم كافة الأعراف والمواثيق الدولية العمل بحرية إبان النزاعات والحروب.