اختتمت اللجنة الاولمبية الفلسطينية مساء السبت فعاليات الورشة الرياضية الرابعة المتخصصة في نادي شباب رفح، والتي تقام ضمن حملة "21" يوما، والخاصة بتعديل سلوك المجتمع تجاه ممارسة المرأة الفلسطينية للرياضة.

وتقام الفعاليات بدعم وتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP"" ب غزة ، وبتنفيذ من اللجنة الاولمبية الفلسطينية، وبحضور د.إنزهار الشوبكي المحاضرة بكلية التربية الرياضية بجامعة الاقصى، ومحمود قشطة عضو كمجلس إدارة النادي المستضيف للورشة، وإسلام الخياط مدربة اللياقة البدنية في نادي "باور جيم" وممثلي اللجنة الاولمبية.

وجرت الورشة في مقر النادي، واستهدفت عددا كبيرا من خريجات كليات التربية الرياضية، والمثقفات العاملات في مجالي الصحة والرياضة، ومدربات اللياقة البدنية، ومجموعة كبيرة من نساء المحافظة قارب عددهن ال80 فتاة وخريجة، حيث لاقت الورشة إقبالا واهتماما كبيرا من الحاضرات.

وافتتح قشطة الورشة بكلمة شكر خلالها للجنة الاولمبية الفلسطينية، ولرئيسها اللواء جبريل الرجوب، ونائبه د. اسعد المجدلاوي على اهتمامهما بنشر الثقافة الرياضية، وتوسيع دائرة العمل الرياضي؛ لتشمل النصف الآخر من المجتمع الفلسطيني، كما رحب باسم مجلس إدارة ناديه بالتعاون مع كافة المؤسسات الرياضية، وعلى رأسها اللجنة الاولمبية الفلسطينية، التي تعد الحاضنة والمظلة التي تنضوي تحتها كافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية العاملة في محافظات الوطن الفلسطيني.وعبر عن سعادته بوجود هذه الكوكبة من الحاضرات واهتمامهن بتلبية الدعوة ؛ من اجل حث واستنهاض العمل الرياضي النسائي.

بدورها شرحت د.الشوبكي طبيعة الحملة الرياضية الهادفة لإشاعة ونشر ثقافة ممارسة الرياضة للمرأة الفلسطينية،وتعديل سلوك المجتمع، ولماذا تحديد مدتها بمدة "21" يوما؟،كما بينت الأهداف التي تسعى الحملة إلى تحقيقها، والتي تعود بالفائدة على المرأة والمجتمع الفلسطيني في المجال الصحي، والنتائج المترتبة على ممارسة المرأة للرياضة،وأبرزها مواجهة الأمراض التي باتت تعصف بالمجتمع الفلسطيني،وتوعية المرأة بأهمية ممارستها للرياضة، التي تعمل على تقوية مناعة الجسم، وتقوية الجهاز التنفسي وتزيد من الكفاءة العضوية للجسم وتحسين الاسترخاءنوالنوم السليم،والوقاية من السمنة،وتزيد من الانسيابية، وتحسن الوظائف الفسيولوجية للجسم ، وكذلك تأخير علامات الشيخوخة، والتخلص من حالت الانطواء والعزلة الاجتماعية.

وأوضحت الشوبكي في بيان وصل "سوا"، أن الحملة تضمنت العديد من الفعاليات والأنشطة على مدار أيامها وحتى اختتمها مشيرة إلى أنها تحتوي على نشر الاستطلاعات الرياضية الهادفة على صفحة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك إرسال الرسائل النصية اليومية إلى عدد كبير من النساء في المجتمع الفلسطيني، وإقامة الندوات وجلست التوعية والتثقيف،وحلقات إذاعية عبر المحطات، واستضافة متخصصين في هذا المجال وكذلك عمل الفقرات الإعلانية"سبوتات" عبر هذه الإذاعات، وإقامة قناة متخصصة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وحددت الشوبكي أهداف الحملة متمثلة برفع نسبة الوعي بالنسبة لموضوع الحملة؛ معتبرة أن وجود هذا العدد الكبير يدل على تأييد الحاضرات للحملة، كما أشارت إلى أن ممارسة الرياضة تكسب المرأة عناصر اللياقة البدنية ممثلة بالمرونة، والإطالة، والقوة والسرعة، والتحمل، والتوازن، والرشاقة والتوافق العصبي، مشيرة إلى أن حاجة المرأة للرياضة، ودوافعها اكبر من الرجل؛ نظرا لنقص الحركة لدى المرأة والتغيرات الفسيولوجية التي تصيب جسم المرأة، وزيادة نسبة الدهون لديها، وكذلك حدة الانفعال عند المرأة اكبر من الرجل.

واختتمت مدربة اللياقة البدنية إسلام الخياط الورشة بمحاضرة قيمة تحدثت خلالها عن عناصر التغذية الصحية ومكوناتها،وأنواع التدريبات البدنية،والياقة الجسمانية، ومراحل تخسيس الوزن،ومراحل القيام به وكذلك كيفية التخلص من الترهلات والدهون، والحفاظ على ثبات الوزن، والتوازن في النظام الغذائي في إدخال السعرات الحرارية وإخراجها،كما بينت أنواع الرياضات، والتمارين التي تحتاجها المرأة ،وطبيعة الارتباط الشرطي بين شدة الأحمال وفترات الراحة وانتظامها.