لجين الهذلول مرشحة لنيل جائرة نوبل للسلام
طرح اسم الناشطة السعودية لجين الهذلول لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام تقديرا على شجاعتها في الكفاح من أجل حقوق الانسان وحقوق المرأة بالتحديد ، والى جانب الهذلول ضمت قائمة المرشحين لجائزة نوبل ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبري، ونشطاء مطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي.
وحث النواب الأمريكيون الثمانية اللجنة المعنية على النظر بعناية في ترشيح الهذلول؛ لأنها "تجسد النضال السلمي من أجل المساواة في السعودية".
وجاء في خطاب أعضاء الكونغرس أن "الهذلول مهدت الطريق للإصلاحات خلال العامين الماضيين، وبينها إنهاء حظر قيادة المرأة للسيارات، وتخفيف ولاية الرجل على المرأة، والعنف المنزلي" في السعودية.
ويُذكر أن منظمة "بِن أمريكا" الأدبية والحقوقية، كرّمت العام الماضي الهذلول وصحفيتين أخريين هن إيمان النفجان ونوف عبد العزيز، من خلال منحهن جائزة "باربي لحرية الكتابة" تقديراً لهن على معارضتهن للسياسات والقوانين التي تقمع المرأة.
وعلى رأس هذه السياسات والقوانين نظام الولاية الذي كان يقيّد النساء السعوديات ويكرس تبعيّتهن للذكر الوصي عليهن في السفر والتعليم والزواج وحقوق أخرى، بالإضافة إلى معارضتهن لحظر قيادة المرأة للسيارة الذي رفع العام الماضي.
وقال معهد نوبل النرويجي، الذي لا يؤكد أو ينفي ترشيح أسماء بعينها، إنه تلقى 317 ترشيحاً للجائزة هذا العام ارتفاعاً من 301 في 2019. وتشمل الترشيحات 210 أفراد و107 مؤسسات، على أن يعلن اسم الفائز بالجائزة في أكتوبر المقبل.
وتقبع الهذلول في السجن منذ مايو 2018، إلى جانب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، وبدأت محاكمتها في مارس الماضي.
وتُحاكم الهذلول، وهي واحدة من عشرات المعتقلين المدافعين عن حقوق المرأة بالسعودية، بتهمة "الخيانة"، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن اعتقالها يأتي ضمن حملة قمعية شرسة ضد حرية التعبير، خاصة بعد أن تسلم ولي العهد، محمد بن سلمان، منصبه عام 2015.
ويؤكد ناشطون، من ضمنهم أختها لينا الهذلول التي تعيش في بلجيكا كلاجئة سياسية، أن الهذلول مسجونة في حبس انفرادي وتُعامل بشكل سيئ وتتعرض لتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ويُذكر أن الهذلول رفضت، العام الماضي، عرضاً بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وأوضح أشقاء الهذلول، في وقت سابق، أن مستشار ولي العهد السعودي المتورط في قتل خاشقجي، سعود القحطاني، كان حاضراً خلال بعض جلسات التعذيب وهدد شقيقتهم بالاغتصاب والقتل، في حين قال المدعي العام السعودي إن مكتبه حقق في تلك المزاعم وخلص إلى أنها غير صحيحة.