طهران تهدد تل أبيب برد ساحق
هددت طهران بالرد على تل أبيب بشكل ساحق وباعث على الندم إذا ما أقدمت الأخيرة على أي عدوان ضد مصالح إيران في سوريا أو المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي إن "هيكلية وطبيعة هذا الكيان على مدى الأعوام الـ 70 الماضية مبنية على احتلال أرض فلسطين وأراض من الدول المجاورة وارتكاب المجازر ونهب الثروات والإرهاب والعدوان"، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
وأكد موسوي، أن "تواجد إيران في سوريا مبني على دعوة واتفاق مع الحكومة فيها وبهدف مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل أمريكا والكيان الصهيوني، وأن بلادنا لن تتوانى ولن تجامل لحظة واحدة في صون التواجد في سوريا والدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الإقليمية وسترد على أي عدوان أو تصرف يتسم بالحماقة ردا ساحقا وحازما".
وأضاف المتحدث باسكم الخارجية الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية ستتابع تهديدات وتصريحات مسؤولي كيان الاحتلال في المحافل الدولية"، مشيرا إلى "الطبيعة الإرهابية والاحتلالية لهذا الكيان".
وكان وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد قال أمس إنهم يهدفون إلى إبعاد إيران من سوريا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "جروزاليم بوست"، نشرتها أمس الجمعة، "لقد وضعت هدفا أنه خلال 12 شهرا يجب أن تغادر إيران سوريا".
وتابع بينيت "ليس لدى إيران ما تبحث عنه في سوريا. إنهم ليسوا جيرانا، وليس لديهم أي سبب للاستقرار بجانب إسرائيل، وسنقوم بإخراجها من هناك في المستقبل القريب".
وكشف عن تصعيد الهجمات الجوية الإسرائيلية على أهداف قال إنها لإيران في سوريا.
واستطرد الوزير "إذا كانت أغلب الأهداف في الماضي هي قوافل دخلت سوريا من إيران عبر العراق، ثم إلى مرتفعات الجولان أو لبنان، فإن الأهداف أصبحت الآن مختلفة تماما"، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن تحدثت تقارير عبرية وغربية، عن عمليات تصفية نفذتها إسرائيل داخل سوريا ضد ناشطين من الحرس الثوري الإيراني، ومنظمة "حزب الله" اللبنانية، وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.